إيهود باراك: موقع قم يقع في قبو محصن وهو حصين أمام القذائف العادية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تطرق وزير الدفاع إيهود باراك أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس، بإسهاب، إلى إمكان مهاجمة المنشآت النووية في إيران، وقال: "إن موقع قم يقع في قبو محصن تحت الأرض وهو حصين أمام القذائف العادية". وأضاف: "ما كشف الإيرانيون عنه الآن، بناء على قرار اتخذوه هم، هو موقع تم بناؤه على مدى أعوام". وذكر وزير الدفاع أن "مشروع تخصيب اليورانيوم لا يزال مستمراً". وأعرب باراك عن تذمره من عدم إبداء المجتمع الدولي الدعم الكافي لمتظاهري المعارضة في إيران.

وأضاف قائلاً: "كانت سنة 2009 من أهدأ السنوات على جميع الجبهات، ونحن نبدأ سنة 2010 في ظل احتمال وقوع نشاط ]عسكري[ مكثف على الرغم من الهدوء. إن إسرائيل قوية وقدرتها الرادعة فعالة جداً، لكن الجميع يفترض أن اندلاع مواجهة أمر ممكن، ولا يجوز تجاهل حقيقة التهديد الكامن إلى جانب الهدوء. إن حادثاً إرهابياً كبيراً، بغض النظر عن مصدره، يمكن أن يؤدي إلى انقلاب الهدوء إلى مواجهة عنيفة مع حزب الله أو 'حماس' أو مع كليهما".

وتناول وزير الدفاع التهديد الذي تمثله استقالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فقال: "في ظل الوضع المعقد القائم اليوم، أعتقد أنه تم إيجاد طريقة تمكن أبو مازن من البقاء في منصبه". ونبّه إلى أن "أبو مازن قال في مقابلة صحافية قبل نحو أسبوعين: 'إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن جميع القضايا الجوهرية، فسيعتبر الشعب الفلسطيني ذلك نهاية للنزاع ونهاية للمطالبات المتبادلة'. لا أعتقد أنني سمعت أحداً في الجانب الفلسطيني يقول شيئاً كهذا. نحن لا نتفق معه في كل الأمور، لكن من المهم أنه قال ذلك، لأنه يزيل خوف جزء من الجمهور وجزء من أصحاب الشأن من دخول المفاوضات".

وأضاف قائلاً: "إن البديل من المفاوضات هو الطريق المسدودة التي ستؤدي إلى العنف وإلى زيادة قوة 'حماس'. نحن اليوم في موقع الأفضلية وفي موقع قوة يمكننا من الدخول في تسوية تؤدي إلى واقع يقوم على دولتين تعيشان جنباً إلى جنب. إن استمرار سيطرتنا على الملايين من الفلسطينيين بين نهر الأردن والبحر سيؤدي بالضرورة إلى واقع يقوم على دولة غير يهودية أو دولة غير ديمقراطية تصبح دولة فصل عنصري".