يعرب المقربون من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن تفاؤل حذر إزاء احتمال استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين في بداية سنة 2010. وقبيل مغادرة نتنياهو إلى القاهرة اليوم (الثلاثاء) للقاء الرئيس المصري حسني مبارك،يشير بعض التقديرات إلى بدء المفاوضات خلال الأسابيع القليلة المقبلة. أما في الجانب ]الفلسطيني[ المقابل، فلا تتردد في العلن أصوات تدعم هذا التفاؤل. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى الغضب الفلسطيني الذي أُعربَ عنه بسبب خطة البناء في القدس الشرقية.
ويأتي اللقاء مع مبارك بمبادرة من رئيس الحكومة الذي يتوقع أن يطلب من مضيفه ممارسة تأثيره على رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن كي يستأنف الحوار في القريب العاجل. وفي واقع الأمر، فإن اللحظة الراهنة هي لحظة ما قبل الذروة التي يتوقع أن يعلَن فيها استئناف الحوار مع الفلسطينيين، وذلك بناء على تنسيق مسبق تم بتدخل مكثف من جانب الأميركيين، وفي مقدمهم المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل.
وقد بدأت هذه الخطوة التي تم تنسيقها مع جميع الأطراف بإعلان إسرائيل تجميد البناء في يهودا والسامرة ]الضفة الغربية[ لعشرة أشهر. ويتوقع أن تنتهي هذه الخطوة، إذا سار كل شيء وفقاً لما هو مخطط له، بإعلان أبو مازن استعداده للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل.
وبعد عطلة عيد الميلاد مباشرة، يتوقع أن يعود المبعوث ميتشل إلى الشرق الأوسط. ويقول المسؤولون في ديوان رئيس الحكومة إن الإسرائيليين والفلسطينيين لم يتسلموا حتى الآن ]رسائل[ ضمانات أميركية تمهيداً لبدء المفاوضات، على الرغم من أن هذه الأفكار طرحت في أثناء الاتصالات التي جرت في واشنطن والقدس ورام الله.
وأعربت مصادر في القدس الليلة الفائتة عن تقديرات فحواها أن أبو مازن سيعلن قريباً استعداده ]لاستئناف المفاوضات[، أكان ذلك بسبب الضغط الأميركي وموقف المجتمع الدولي، أو لأنه لا يريد الظهور بمظهر الرافض لعملية السلام.
ومن المتوقع أن يثار أيضاً في اللقاء مع الرئيس مبارك موضوع صفقة غلعاد شاليط ]تبادل الأسرى مع "حماس"[، وموضوع تعزيز قوة المحور المعتدل في مواجهة التهديد الإيراني.