من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
تتزايد في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، منذ الأسابيع القليلة الفائتة، تقديرات فحواها أن حزب الله مصمم على تنفيذ عملية انتقامية لاغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية، والذي يعزوه إلى الموساد الإسرائيلي. وتتصدر قائمة التحذيرات الاستخباراتية المتوفرة لديها تحذيرات متعلقة بعمليات ضد مفوضيات إسرائيلية في الخارج، وعمليات اغتيال ضد مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى ممن يقومون بزيارات لدول أجنبية، وخصوصاً لدول العالم الثالث. وبدرجة أقل، هناك أيضاً خشية إزاء محاولات خطف رجال أعمال إسرائيليين.
وخلال الأسابيع القليلة الفائتة انتهج كبار المسؤولين في حزب الله خطاً عدائياً في تصريحاتهم، مطلقين تهديدات بضرب إسرائيل، سواءً انتقاماً لمغنية أو من أجل "تحرير مزارع شبعا". وقالت مصادر عسكرية وأمنية لصحيفة "هآرتس" أمس، إنه يبدو أن حزب الله يسعى للمبادرة إلى القيام بعمليات إضافية، على الرغم من أنه جرى إحباط عدد من المحاولات السابقة.
وقال وزير الدفاع إيهود باراك أمس في أثناء زيارة قام بها لقاعدة تابعة للجيش الإسرائيلي في النقب، معقباً على محاولات حزب الله تنفيذ عمليات، إنه "كان هناك عدد غير قليل من التحذيرات خلال الأسابيع القليلة الفائتة، وكان هناك عدد من الحالات الشديدة الأهمية التي تم إحباطها. لا يسعني إلا أن أقول للمواطنين الإسرائيليين مرة أخرى: أن تكون إسرائيلياً فهذا يعني مسؤولية، ويجب علينا أن نأخذ تحذيرات وحدة مكافحة الإرهاب مأخذ الجد، لا سيما قبل عطلة الأعياد، وكذلك بالنسبة إلى الرحلات إلى سيناء، وأيضاً إلى أماكن أخرى. استخدموا حسكم السليم".
وقال مصدر أمني لصحيفة "هآرتس": " إن الوقت لم يحن بعد لنشر خطط حزب الله كلها التي تم إحباطها في الآونة الأخيرة، ولا يقتصر الأمر على أننا قمنا بتحذير بعض رجال الأعمال من الانقياد وراء إغراءات عروض ربما تنتهي بعمليات اختطاف. لقد تم القيام بكثير من الأنشطة الوقائية، على مستويات متعددة، ونتيجتها حتى الآن هي أنه لم تقع عمليات، لكن الخطر لم يمر بعد".