التخوف الإسرائيلي من أعمال العنف
تاريخ المقال
- على صعيد آخر، تخوف أكثر من معلق إسرائيلي أمس من أن يؤدي فشل الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة إلى انفجار أعمال عنف في الأراضي الفلسطينية. فجاء في تقرير أعده المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس" (23/9/2011) آفي يسخروف ما يلي: "في حال لم تحدث تطورات في اللحظة الأخيرة فمن المنتظر أن يعود رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن من دون أن يحمل معه الإنجاز الذي كان يأمل به الجمهور الفلسطيني. ويبدو أن كل ما سيحصل عليه الفلسطينيون هو دولة مراقبة، الأمر الذي لن يرضي تطلعات الجمهور الفلسطيني، ولا سيما بعد الآمال الكبيرة التي وعدتهم بها السلطة الفلسطينية. " وأضاف الكاتب: "يمكننا أن نحمّل أبو مازن مسؤولية الفشل، فهو الذي قرر التوجه إلى الأمم المتحدة مع علمه بأنه لن يحصل على اعتراف حقيقي من خلال الجمعية العامة. وهو الذي اختار التوجه أولاً إلى مجلس الأمن. ويبدو أن الوفد الفلسطيني لم يكن يتوقع التطورات التي حدثت، الأمر الذي ضاعف من الإحساس بالخسارة الفلسطينية، ومن وقع الانتصار الدبلوماسي الإسرائيلي المتمثل في وقوف باراك أوباما إلى جانب إسرائيل، وعدم وجود أكثرية في مجلس الأمن مؤيدة للطلب الفلسطيني، ناهيك عن الفيتو الأميركي.
- إن الخسارة الفلسطينية على الساحة الدولية ستشعل العنف في المناطق، وقد لا يحدث هذا خلال أسبوع أو أسبوعين، لكن كل ما جرى ينذر بالأسوأ. فالانتقادات ضد أبو مازن وفتح› ستزداد، وستستغل حماس› فشلهما لإضعاف عباس والحصول على دعم الناس، كما إن الوضع الاقتصادي سيتدهور.