من المتوقع أن يلقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم (الجمعة) بتوقيت إسرائيل خطاباً في الأمم المتحدة، وذلك بعد خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والذي من المتوقع أن يلقيه في الساعة السادسة والنصف.
وقالت مصادر مقربة من رئيس الحكومة لصحيفة "معاريف" إن مهمة نتنياهو في هذا الخطاب ستكون سهلة في ضوء الخطاب المؤيد لإسرائيل الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما أول أمس (الأربعاء) وأعلن في سياقه معارضة الولايات المتحدة المبادرة الفلسطينية الرامية إلى نيل اعتراف الأمم المتحدة بإقامة دولة مستقلة من جانب واحد.
ويبدو أن خطاب رئيس الحكومة سيركز أكثر من أي شيء آخر على الحاجات الأمنية المطلوبة لإسرائيل في حال التوصل إلى تسوية نهائية مع الفلسطينيين، كما سيدعو عباس إلى استئناف المفاوضات المباشرة وعدم اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (23/9/2011) أن أهم الحاجات الأمنية التي سيركز نتنياهو عليها هي تجريد الضفة الغربية من السلاح، والاحتفاظ بوجود عسكري إسرائيلي طويل الأمد في غور الأردن. وأضافت أن نتنياهو سيطالب الفلسطينيين أيضاً في الخطاب نفسه بالاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، والتعهد بعدم طرح مطالب أخرى غير المطالب التي سيتضمنها اتفاق الحل النهائي.
من ناحية أخرى أشارت هذه الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة نجحت في تجنيد أغلبية معارضة للمبادرة الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي من شأنه أن يريحها من عناء استخدام حق النقض [الفيتو] إزاء هذه المبادرة، لافتة إلى أن تجنيد هذه الأغلبية تحقق بفضل اتخاذ جمهورية البوسنة والهرسك قراراَ يقضي بالامتناع من التصويت على المبادرة الفلسطينية في حال طرحها في جدول أعمال مجلس الأمن الدولي.