الجيش والشرطة في حالة تأهب قصوى تحسباً من اندلاع تظاهرات كبيرة في يوم تقديم المبادرة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

 

من المتوقع أن يتم صباح اليوم (الجمعة) نشر قوات كبيرة من الجيش والشرطة في أنحاء متعددة من إسرائيل والمناطق [المحتلة] تحسباً من اندلاع تظاهرات وأعمال شغب بالتزامن مع الخطاب الذي سيلقيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الأمم المتحدة [في ساعات المساء] والذي سيتضمن تقديم طلب رسمي بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967 تقام من جانب واحد.

كذلك تجري استعدادات خاصة لهذا الأمر في كثير من مستوطنات الضفة الغربية. وعلمت صحيفة "معاريف" أنه تم تزويد مجموعات من المستوطنين بقنابل غاز مسيل للدموع وعصي لمواجهة أي صدامات محتملة مع الفلسطينيين. وأصدرت "منظمة حقوق الإنسان في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]" أمس (الخميس) بياناً عممته على المستوطنين قالت فيه إنه وفقاً للقانون الإسرائيلي يمكن لكل من يتعرض لهجوم أن يطلق النار على الذين يهاجمونه حتى لو لم يكن هناك خطر ملموس وفوري على حياته.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "معاريف" إن أي قرار ستتخذه الأمم المتحدة بشأن المبادرة الفلسطينية سيؤثر في الأوضاع في المناطق [المحتلة]، لكن هذه المصادر أكدت في الوقت نفسه أن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية لديهما مصلحة كبيرة في أن تبقى الأوضاع تحت سيطرتهما.

وستنشر الشرطة الإسرائيلية، من ناحيتها، فرقاً خاصة تابعة لها ولحرس الحدود في القدس الشرقية وفي محاذاة المدن والبلدات العربية داخل إسرائيل، ولا سيما في منطقتي الشمال والجليل والبلدات الواقعة على خط التماس [بين إسرائيل والضفة الغربية]، كذلك في المدن المختلطة ومنطقة النقب في الجنوب. وقال رئيس شعبة العمليات في الشرطة الإسرائيلية نسيم مور إن قوات الشرطة وُضعت في حالة تأهب قصوى تحسباً من اندلاع تظاهرات أو أعمال احتجاج كبرى في القدس الشرقية وفي صفوف عرب إسرائيل.