قالت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش، الرئيسة المنتخبة لحزب العمل، أنها ستعمل على أن يكون حزب العمل بديلاً حقيقياً من حزب الليكود وسياسته، ولا سيما أن حزب كاديما لا يشكل مثل هذا البديل في الخريطة السياسية الإسرائيلية الحالية لأنه يتبنى النهج الاقتصادي الرأسمالي النيو ليبرالي نفسه الذي يتبناه الليكود.
وأضافت يحيموفيتش التي كانت تتكلم في مؤتمر صحافي خاص عقدته أمس (الخميس) في مقر حزب العمل في تل أبيب في مناسبة فوزها برئاسة الحزب في جولة الانتخابات الثانية التي جرت أول أمس (الأربعاء)، أن الهدف الذي تتطلع إليه هو أن يكون حزب العمل في وسط الخريطة السياسية، وذلك كي يتمكن من استقطاب قوى كثيرة من حوله تشمل اليمين واليسار، والعلمانيين والمتدينين، واليهود والعرب، مؤكدة أنها تنوي أن تعقد لهذا الغرض اجتماعات خاصة مع جميع الذين تنافسوا معها على منصب رئيس الحزب خلال جولتي الانتخابات.
هذا، وتعتبر يحيموفيتش أول امرأة تتولى منصب رئيس حزب العمل منذ أواخر ستينيات القرن العشرين الفائت، حين تولت غولدا مئير المنصب ذاته.
من ناحية أخرى قال عضو الكنيست كرمل شاما- كوهين [ليكود] أمس (الخميس) إن انتخاب يحيموفيتش رئيسة لحزب العمل جيد لليكود، ذلك بأنها في الانتخابات المقبلة ستستقطب لمصلحة حزبها ناخبين من حزب كاديمـا ولن تشكل أي خطر على ناخبي الليكود. وكانت تقديرات سابقة أشارت إلى أن بيرتس أكثر قدرة من يحيموفيتش على استقطاب أصوات لحزب العمل من ناخبي الأحزاب اليمينية كما أثبت ذلك لدى خوض الانتخابات العامة على رأس لائحة العمل سنة 2006.