انتخاب يحيموفيتش لرئاسة حزب العمل جيد لنتنياهو
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

 

  • يبدو أن أمرين جيدين حدثا هذا الأسبوع لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: أولاً، خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في الأمم المتحدة؛ ثانياً، انتخاب عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش رئيسة لحزب العمل الإسرائيلي. وهذا الأمر الأخير من شأنه أن يؤدي إلى إضعاف قوة حزب كاديما أكثر فأكثر في الانتخابات العامة المقبلة، وبقاء تكتل الأحزاب اليسارية أضعف بكثير من تكتل الأحزاب اليمينية.

     
  • ومعروف أن نتنياهو يفضل يحيموفيتش لأن احتمال إقامة ائتلاف حكومي معها في المستقبل سيكون أكبر من احتمال إقامة ائتلاف كهذا مع عضو الكنيست عمير بيرتس الذي تنافس معها على منصب رئيس حزب العمل. ويبدو أنه لهذا السبب بالذات تدخل عدد من كبار المسؤولين في حزب الليكود في انتخابات رئيس حزب العمل وعملوا على ترجيح كفة يحيموفيتش.

     
  • وفي الحقيقة، فإن أحزاب الليكود وكاديما وعتسماؤوت [استقلال] تدخلت بهذا القدر أو ذاك في عملية انتخاب رئيس العمل. وبناء على ذلك فإن أول مهمة مطروحة أمام يحيموفيتش الآن بعد انتخابها هي إثبات أنها لن تتنازل عن مواقف حزب العمل التقليدية وخصوصاً على المستوى الاقتصادي - الاجتماعي، ذلك بأن انتخابها يعكس رغبة في تأجيج الجدل بشأن أوضاع إسرائيل الاقتصادية - الاجتماعية وعدم حصره في الجوانب المتعلقة بالصراع السياسي - الأمني فقط.

     
  • أمّا بالنسبة إلى بيرتس فإن الذين يعرفونه عن كثب يؤكدون أنه سيواجه صعوبة كبيرة في القبول بزعامة يحيموفيتش لحزب العمل، وبالتالي فإنه سيقف أمام خيارين لا ثالث لهما: إمّا الانشقاق عن حزب العمل، وإمّا البقاء فيه والتوصل إلى تفاهمات مع رئيسة الحزب المنتخبة.