استقبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في ديوانه في القدس مساء أمس (الخميس) المواطن الإسرائيلي - الأميركي إيلان غرابيل الذي كان مسجوناً في مصر منذ نحو أربعة أشهر بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل، وذلك بعد عدة ساعات من الإفراج عنه في إطار صفقة تبادل الأسرى بين مصر وإسرائيل، والتي أطلقت هذه الأخيرة بموجبها سراح 25 أسيراً جنائياً من الأسرى المصريين المحتجزين في سجونها.
وخلال الاستقبال، الذي حضره أيضاً السفير الأميركي في إسرائيل دان شابيرو، وجه نتنياهو الشكر إلى السلطات المصرية والإدارة الأميركية على ما بذلتاه من جهود من أجل التوصل إلى الصفقة.
وكان غرابيل وصل بعد ظهر أمس (الخميس) إلى مطار بن- غوريون في تل أبيب على متن طائرة إسرائيلية خاصة أقلعت من مطار القاهرة، برفقة كل من المحامي يتسحاق مولخو، المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية، وعضو الكنيست يسرائيل حسون من حزب كاديما [النائب الأسبق لرئيس جهاز الأمن العام شاباك]، اللذين توليا إجراء المفاوضات مع المسؤولين المصريين بشأن الصفقة. وقبل ذلك تمت في معبر طابا الحدودي عملية تسليم السلطات المصرية جميع الأسرى المصريين الـ 25 الذين التزمت إسرائيل إطلاق سراحهم بموجب الصفقة.
وعقد غرابيل مؤتمراً صحافياً في القدس شكر فيه الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية على تقديمها المساعدة من أجل الإفراج عنه، كما شكر السلطات المصرية، مؤكداً أنه حظي بمعاملة جيدة في السجن المصري منذ أول أيام اعتقاله.
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً رحبت فيه بالإفراج عن غرابيل، مشددة على أن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل يعتبر عنصراً ضرورياً للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط برمته.