من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
التقى السفير الأميركي في إسرائيل دان شابيرو مساء أول أمس (الأربعاء) وزير الداخلية الإسرائيلية إيلي يشاي [رئيس حزب شاس] لمناقشة مصادقة اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس [التابعة لوزارة الداخلية] قبل شهر على خطة بناء 1100 وحدة سكنية جديدة في حي جيلو في القدس الشرقية.
وأكد السفير الأميركي خلال اللقاء أن هذه الخطوة تلحق ضرراً كبيراً بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لكبح المبادرة الفلسطينية في الأمم المتحدة الرامية إلى الحصول على اعتراف الأسرة الدولية بإقامة دولة فلسطينية من جانب واحد.
في المقابل، قال الوزير يشاي إن جميع الحكومات الإسرائيلية السابقة صادقت على خطط بناء في الأحياء اليهودية في القدس الشرقية، وإن الحكومة الحالية لا تنوي مطلقاً وقف أعمال البناء في هذه الأحياء.
وكانت مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل قد اتصلت برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وأعربت عن غضبها الشديد جراء المصادقة على خطة البناء المذكورة في حي جيلو، مؤكدة أنها تثير شكوكاً كبيرة إزاء استعداد الحكومة الإسرائيلية للدخول في مفاوضات جادة مع الفلسطينيين.
على صعيد آخر، قدمت السلطة الفلسطينية أمس (الخميس) شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان جراء هجومه الحاد على رئيس السلطة محمود عباس، إذ اتهمه بأنه يشكل العقبة الرئيسية أمام عملية السلام، وتمنى أن يقدم استقالته من رئاسة السلطة، معتبراً أن ذلك سيكون بمثابة خطوة مباركة بالنسبة إلى إسرائيل والمنطقة.
وأكدت الشكوى الفلسطينية أن هجوم ليبرمان ينطوي على تحريض خطر، وعلى تهديد لحياة عباس الذي يبذل جهوداً كبيرة من أجل تحقيق السلام، فضلاً عن كونه يلحق ضرراً فادحاً باحتمالات السلام.
وطالبت الشكوى إسرائيل بالتنصل من هجوم وزير الخارجية وكل أعمال التحريض على العنف.