هجوم باراك على ليفني - متأخر للغاية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·       يبدو أن هجوم رئيس العمل ووزير الدفاع، إيهود باراك، على وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، جاء متأخراً للغاية. فمنذ نصف عام قالوا له إنه يجب البدء بهذا الهجوم. ويوم أمس وصف شخص ما من حزب كاديما باراك بأنه "الرئيس الجديد لطاقم ليفني"، لأنه نجح في أن يوحد الحزب حولها، وفي أن يرسخ مكانتها بصفتها الخطر الأكبر عليه، وفي أن يتيح الفرصة لها للظهور في مظهر البديل الحقيقي للجنرالات.

·       إن ما بقي لرئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، الذي يقف متفرجاً ويفرك يديه فرحاً، هو أن يقول إن كليهما [ليفني وباراك] على حق. وفي ظل أجواء من هذا القبيل لن يكون في إمكان أحد أن يعطل فوزه في الانتخابات القريبة.

·       إن استطلاعات الرأي المعمقة تُظهر أن ليفني ستحطم حزب العمل في الانتخابات، وباراك يدرك ذلك، ولذا فإن الحرب التي يخوضها عليها الآن هي حرب دفاعية عن حزبه. غير أن هجومه أقرب إلى الوقاحة. إن أغلبية المشكلات التي تحط على رؤوسنا حالياً، هي بسبب باراك. وسواء أكان القرار 1701، الذي هاجم باراك ليفني بسببه، ناجحاً أم فاشلاً، فإنه على الأقل أدى إلى إبعاد حزب الله عن السياج الحدودي بعد أن تمركز هناك عقب هروب باراك من لبنان، الأمر الذي شجع أيضاً على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية.