من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· لا ينبغي للتحذير، الذي وجهته واشنطن إلى إسرائيل من مغبة شن هجوم عسكري على إيران على حين غرة، أن يفاجىء أحداً، إذ إن إدارة بوش تنتهج، في الآونة الأخيرة، سياسة جديدة لا تتماشى مع التصريحات الإسرائيلية الحربية. إن هذه الإدارة على استعداد، في الوقت الحالي، وكأقصى حد، لأن تدفع المزيد من العقوبات ضد إيران قدماً. أمّا الخيار العسكري فقد وضعته على نار هادئة.
· إن مجمل المصالح الاقتصادية والاستراتيجية القائمة بين عدد من الدول وإيران يحوّل موضوع الملف النووي الإيراني من سبب للحرب إلى نزاع يجب تسويته بالطرق الدبلوماسية. وتأخذ تركيا، التي تُعتبر حليفاً استراتيجياً لإسرائيل، مسؤولية كبرى على عاتقها في محاولات التوسط بين إيران والغرب، وعلينا ألاّ ندينها جراء ذلك، وخصوصاً في هذا الوقت الذي تبدي واشنطن الاستعداد للاستماع إلى اقتراحات جديدة.
· على الرغم من أن إسرائيل تدرك ما يشكله الخطر الإيراني عليها، إلا إنها يمكن أن تجد نفسها في مرتبة دنيا، في مقابل كل من التطلعات الدبلوماسية لدول أوروبا، والمصالح الاقتصادية للصين وروسيا، والضغط الأميركي من أجل تحقيق هدوء في العراق [بمساعدة إيران]. إن هذه المواقف تلزم إسرائيل أن تناور بحكمة وحذر، لئلا تُعتبر محرضة على الحرب. في الوقت نفسه، عليها أن تدع الجهود الدبلوماسية تأخذ مسارها، وأن تخفف من لهجة التهديد العسكرية، وأن تدرك أن الحوار مع إيران ضروري من أجل إضعاف دوافعها العسكرية.