هدف سورية هو تحسين علاقاتها مع الغرب
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       لا يُعتبر إعلان إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين سورية ولبنان، تشمل تبادلاً للسفراء، جزءاً من التعهدات التي قطعها [الرئيس السوري] بشار الأسد للرئيس اللبناني [ميشال سليمان] والحكومة اللبنانية التي أقيمت بمساعدته فحسب، بل هو أيضاً وفاء لوعد قطعه للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، وتنفيذ لشرط وضعه الأخير للأسد، في مقابل فتح أبواب فرنسا وأوروبا في وجه سورية. وبذا، فقد جرى تمهيد الطريق لزيارة ساركوزي لدمشق، والتي من المتوقع أن تتم الشهر المقبل، كما أن من شأن ذلك أن يدفع الرئيس الأميركي، جورج بوش، إلى إعادة النظر في سياسته إزاء سورية.

·       من ناحية لبنان، فإن هذا الإعلان يُعتبر إنجازاً تاريخياً كان يتمناه منذ أن دخلت سورية لبنان قبل 32 عاماً. لكن حتى عندما تقام السفارتان فلن يعني ذلك أن سورية ستتخلى عن مراكز تأثيرها داخل لبنان، إذ ستستمر العلاقات المتبادلة بينها وبين حزب الله، وسيبقى حق النقض [الفيتو] الذي يحظى به الحزب في الحكومة اللبنانية الجديدة، يخدم السياسة السورية.

·       لأول مرة تعرض سورية مفهوماً جديداً يتضمن في جوهره استبدال الأيديولوجيا التي رأت أن لبنان جزء لا يتجزأ من سورية، بمقاربة سياسية واقعية. إن هذه المقاربة تتيح لسورية أن تجري مفاوضات مع إسرائيل، وأن تحافظ على علاقاتها بإيران في الوقت نفسه. إن المسألة العملية المقبلة هي ترسيم الحدود بين سورية ولبنان، والتي ستثار خلالها مسألة المكانة القانونية لمزارع شبعا.