علمت صحيفة "معاريف" أن الإدارة الأميركية قدمت مؤخراً إلى كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية اقتراحاً جديداً يهدف إلى استئناف المفاوضات المباشرة بينهما بدءاً من هذا الأسبوع، وينص على أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بتجميد أعمال البناء في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وفي القدس الشرقية بصورة جزئية وهادئة، أي من دون إعلان ذلك رسمياً.
كما ينص الاقتراح على عدم بناء أي أحياء جديدة، وعلى ألاّ تتجاوز أعمال البناء التي يجري تنفيذها الحدود الحالية للمستوطنات.
ووفقاً للاقتراح فإن الإدارة الأميركية ستقدم ضمانات إلى الفلسطينيين بأن تتخذ إجراءات صارمة ضد إسرائيل في حال خرقها هذا الاقتراح، بدءاً بإدانتها في مجلس الأمن الدولي، وانتهاء بتهديدها بإلغاء صفقات تجارية بينها وبين دول غربية.
ولم يتضح حتى الآن ما هو موقف كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية من هذا الاقتراح.
واكتفى بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رداً على هذا النبأ بالقول "إن إسرائيل معنية بمفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة."
غير أن وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان تطرق أمس (الاثنين)، في أثناء لقائه مندوبي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، إلى موضوع تجميد أعمال البناء في المستوطنات، فأكد أنه يعارض أي خطوة من هذا القبيل. ومن المحتمل أن تطرقه إلى هذا الموضوع ناجم عن معرفته بتفصيلات الاقتراح الأميركي المذكور.
هذا، ومن المتوقع أن يعقد ممثلو الرباعية الدولية [التي تضم كلا من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة] غداً (الأربعاء) لقاءات في القدس مع المحامي يتسحاق مولخو، المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية، وصائب عريقات، رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني، كلا على حدة، لدراسة إمكان استئناف المفاوضات بين الجانبين.
وكان بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الفائت أشار إلى أن هذه اللقاءات تهدف في الوقت نفسه إلى إقرار الموضوعات التي ستُدرج في جدول أعمال المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في حال استئنافها، وإلى تمهيد الأجواء لعقد لقاء قمة بين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.