أخطار مباشرة تحت السمع والبصر
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       لقد نجحت تهديدات الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، في جعل قادة إسرائيل، في معظمهم، يركزون على الخطر الإيراني ويتغاضون، بصورة شبه تامة، عن الأخطار الأكثر مباشرة، والماثلة أمام أبصارنا. وفي هذه الأثناء، فإن حزب الله و"حماس" يقومان بما ينبغي لإيران أن تقوم به، ويواصلان إلحاق الضرر بقوة الردع الإسرائيلية في الشمال والجنوب.

·       في الأسبوع الفائت أطلق وزير الدفاع، إيهود باراك، تهديداً آخر ضمن سلسلة تهديداته الغبية والعديمة الأهمية، عندما قال لصحيفة إيطالية "إن الجيش الإسرائيلي يستعد لإحراز نصر ماحق، إذا ما شنت إيران هجوماً على إسرائيل". إن باراك هو الشخص الذي بدأ بالتسبب بتدهور قوة الردع الإسرائيلية، وذلك عندما أصدر قبل ثمانية أعوام، باعتباره رئيس الحكومة ووزير الدفاع، أوامر تقضي بسحب الجيش الإسرائيلي من منطقة الحزام الأمني في جنوب لبنان.

·       إن التصريحات المتكررة لرئيس الحكومة، إيهود أولمرت، بأن إسرائيل انتصرت في حرب لبنان الثانية، وبأن أحد إنجازات الحرب الكبرى هو القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، هي تصريحات خرقاء تمامًا. لقد أصبح حزب الله  الآن أقوى مما كان عليه قبل الحرب. ليس هذا فحسب، بل إنه أحكم سيطرته على لبنان أيضاً. كما أن سلوك الحكومة في الجنوب، في ظل قيادة وزير الدفاع إيهود باراك، مماثل لسلوكها في الشمال، ولذا عليها أن تتوقع النتائج نفسها.

·       لقد ظهر الآن مرشحان جديدان لقيادة حزب كاديما وربما لقيادة الدولة، هما [وزير المواصلات] شاؤول موفاز و[وزيرة الخارجية] تسيبي ليفني، فما الذي يعرضانه علينا؟ إن موفاز يتحدث عن الخطر الإيراني فقط، أمّا ليفني فلديها فكرة واحدة فقط، هي إقامة دولة فلسطينية ستكون، في رأيها، حلاً لمشكلات إسرائيل كافة.