من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن القرار الإسرائيلي القاضي ببناء 900 وحدة سكنية جديدة في حي جيلو في القدس [الشرقية] هو سقطة سياسية خطرة. ولذا، لا عجب في أن يقوم البيت الأبيض بإصدار بيان شجب فيه القرار معتبراً إياه صفعة لجهود الولايات المتحدة الرامية إلى إجراء حوار بنّاء بين الجانبين [الإسرائيلي والفلسطيني].
· بطبيعة الحال، فإن في إمكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن يدّعي صبح مساء أنه "لا توجد أزمة مع الولايات المتحدة"، ومع ذلك يبقى السؤال: ماذا يسمي نتنياهو الموقف الذي صدر عن البيت الأبيض، وقيل فيه "لقد أصبحنا يائسين من الحكومة الإسرائيلية"؟ لكن يبدو أن نتنياهو لم يتغيّر قط عما كان عليه في السابق.
· من ناحية أخرى، فإن حكومة نتنياهو، بجميع وزرائها الـ 37 ونواب الوزراء، ماضية في اتخاذ قرارات تجعلنا معزولين ومعرضين للمقاطعة والإدانة في العالم أجمع. ويمكن القول إن رئيس الحكومة بحاجة ماسة إلى كبير مستشارين مثل [وزير الخارجية الأميركية الأسبق] هنري كيسينجر، يكون مثقفاً ذكياً ومؤرخاً ودبلوماسياً، وغير تابع للمؤسسة السياسية.
· إن الذي يقرأ مذكرات كيسينجر، ولا سيما المقاطع التي يصف فيها كيفية إدارة أزمة حرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973]، وكيفية نقل إسرائيل من طريق عدم إخضاع الجيش المصري الثالث إلى سكة السلام، لا بدّ من أن يأسف على افتقارنا إلى شخص مثله، لا لأن أمثاله ليسوا في متناول اليد، وإنما لأن نتنياهو يعتقد أنه لا مثيل له على الإطلاق.