شاؤول موفاز يقترح في واشنطن دولة فلسطينية على مساحة مساوية لتلك التي احتُلت سنة 1967
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

اقترح عضو الكنيست شاؤول موفاز( حزب كاديما) الذي يقوم حالياً بزيارة واشنطن، أن تكون مساحة أراضي الدولة الفلسطينية العتيدة مساوية لتلك التي احتُلت سنة 1967. وقد حاول في لقاءاته مع دنيس روس ودان شابيرو من مجلس الأمن القومي، ومع نائب وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان، تبديد مخاوف الفلسطينيين من دولة بحدود موقتة.

ووفقاً لاقتراح موفاز الجديد، فإنه في مقابل إقامة دولة فلسطينية على نحو 60% من أراضي الضفة الغربية، يحصل الفلسطينيون على ضمانات إسرائيلية بأن تكون مساحة أراضي الدولة الفلسطينية في إطار الاتفاق الدائم أو التسوية الدائمة مساوية تقريباً لكامل مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة. وبحسب هذه الضمانات التي ستعطى إلى الولايات المتحدة، ومصر، والأردن، فإن إسرائيل لن تعود بالضرورة إلى حدود 1967، لكنها ستعطي الفلسطينيين أراضي تبلغ مساحتها مساحة تلك الأراضي التي احتلت آنذاك.

وبحسب خطة موفاز، فإن المرحلة الأولى تتضمن إقامة دولة فلسطينية بحدود موقتة على نحو 60% من أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وخلال عام يصبح نحو 99% من الفلسطينين سكان الضفة تابعين لها، وستكون ذات تواصل جغرافي من دون إخلاء المستوطنات. وبعد إقامة الدولة، عليها أن تعترف بالسيادة الإسرائيلية على كتل المستوطنات في الضفة، ويجري خلال السنة الأولى إنجاز قانون الإخلاء والتعويض المتعلق بالمستوطنين خارج الكتل الاستيطانية، كما يتم الاعتراف بحاجات المستوطنات كلها. أما في المرحلة الثانية، فيجري البحث في الحدود الدائمة وسائر الموضوعات الأساسية، وحينها فقط يتم إجلاء المستوطنين الذين يعيشون خارج الكتل الاستيطانية. وفيما يتعلق بالقدس فإنه سيحافظ على حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة، بينما يجري حل مشكلة اللاجئين عبر هيئة دولية. وتجري إسرائيل استطلاعاً للرأي العام قبل تنفيذ الاتفاق.