رئيس الحكومة: أريد اتفاقاً نهائياً مع السلطة الفلسطينية، لا اتفاقاً موقتاً
المصدر
The Jerusalem Post

صحيفة يومية تصدر باللغة الإنكليزية، تأسست في سنة 1933، وكان اسمها في البداية "فلسطين بوست" إلى أن غيّرته في سنة 1950 إلى جيروزالم بوست. تصدر عنها نسخة باللغة الفرنسية. حتى الثمانينيات من القرن الماضي، انتهجت خطاً يسارياً، وكانت قريبة من حزب العمل الإسرائيلي، لكنها غيّرت توجُّهها وأصبحت قريبة  من اليمين، ومن الوسط في إسرائيل.

نقلت صحيفة "الجيروزالم بوست" عن رئيس الحكومة أنه معني، لدى استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، بالتوصل إلى اتفاق نهائي، لا إلى اتفاق موقت كما يقترح بعض وزارئه.

وقد قال نتنياهو في نقاشات داخلية عدة جرت هذا الأسبوع، أنه إذا وجدت "قيادات شجاعة" في الجانب الفلسطيني، فإن استئناف المفاوضات ربما يؤدي الى اتفاق نهائي، وهذا في رأيه أفضل من الاتفاق الموقت على دولة بحدود موقتة.

ويأتي هذا الكلام في أعقاب المواقف الصادرة عن عدد من الوزراء، وحتى عن رئيس الدولة شمعون بيرس، والتي دعت إلى اتفاق موقت يتضمن دولة فلسطينية موقتة، ضمن حدود موقتة. والغاية من هذه الفكرة تخطي الخلافات التي حالت في الماضي دون التوصل إلى اتفاق، مثل موضوع اللاجئين الفلسطينيين، وموضوع القدس، وذلك عبر إعطاء الفلسطينيين شيئاً ما في المفاوضات، وكذلك تأجيل البحث في الموضوعات العالقة إلى وقت آخر.

وقال نتنياهو في مجالسه الخاصة إن في الإمكان التوصل إلى اتفاق نهائي، لكن ذلك يتطلب قيادات شجاعة تستطيع أن تأخذ قرارات شجاعة، وأضاف أنه يجب عدم استبعاد رئيس السلطة محمود عباس الذي صرح أنه ينوي التنحي بسبب تعثر العملية السياسية. وذكّر نتنياهو بأنه في سنة 1971 لم يعتقد أحد أن الرئيس المصري أنور السادات قد يعقد سلاماً مع إسرائيل، ومن المبكر شطب عباس.

وحتى نهار الخميس، لم يصدر عن المصادر المقربة من رئيس الحكومة ما يشير إلى أن نتنياهو بصدد إعلان تجميد البناء لمدة عشرة أشهر بهدف إعادة رئيس السلطة مجدداً إلى طاولة المفاوضات. وكان عضو الكنيست السابق يوسي بيلين صرّح نهار الأربعاء أن مثل هذا الإعلان هو في قيد الإعداد، وأنه سيترافق مع إعلان أميركي أنه مع أن هذا ليس كل ما كان يأمل به الأميركيون، لكنه كاف لاستئناف المفاوضات.

وذكرت مصادر حكومية أن نتنياهو أوضح في نقاشات خاصة أنه مستعد لتجميد البناء شرط ألا يتضمن القدس، والنمو الطبيعي في المستوطنات.