من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
من المحتمل أن توقع إسرائيل غداً (الجمعة) مذكرة تفاهمات أمنية ـ استخباراتية مع الولايات المتحدة تتضمن معالجة جذرية وطويلة الأمد لعمليات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة. وسيتمحور الاتفاق حول مراقبة طرق التهريب من إيران إلى القطاع عبر الخليج الفارسي والسودان ودول أخرى، إلى جانب تجنيد المجتمع الدولي لمعالجة المسألة.
وسيلتقي مدير عام وزارة الخارجية، أهارون أبراموفيتش، اليوم في واشنطن، نائبَي وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اللذين يعالجان الأزمة في غزة، جيفري فيلتمان وديفيد هيل، وبعض المسؤولين الآخرين في محاولة لبلورة صيغة خطية مع الأميركيين بشأن الضمانات التي ستقدمها الولايات المتحدة لمكافحة عمليات التهريب. وفي حال بلورة اتفاق، فمن المحتمل أن تسافر وزيرة الخارجية تسيبي ليفني إلى واشنطن لتوقيعه، ومن ثم تمريره إلى الإدارة الجديدة.
والضمانات التي تطلبها إسرائيل تشتمل على عدد من النقاط: 1- تصريح أميركي يدعو المجتمع الدولي إلى معالجة قضية تهريب الأسلحة من إيران إلى منظمات "المقاومة" في قطاع غزة؛ 2- تعاون إستخباراتي إسرائيلي - أميركي لتعقب مصادر الأسلحة، مع التشديد على مراقبة إيران والخليج الفارسي والسودان؛ 3- حملة بحرية دولية في ممرات التهريب للعثور على السفن التي تحمل الأسلحة إلى غزة؛ 4- موافقة على تطوير تقنيات خاصة بكشف أنفاق التهريب وتزويد [مصر] بها؛ 5- برامج للتطوير الاقتصادي في المنطقة تقلل من حوافز المشاركة في عمليات التهريب.
وترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في إعلان "حماس" أمس، مرونة واضحة طرأت على مواقف الحركة. وسيصل رئيس الشعبة السياسية - الأمنية في وزارة الدفاع، عاموس غلعاد، اليوم، إلى القاهرة لإجراء محادثات هناك. وسيلتقي غلعاد مدير الاستخبارات المصرية العامة، عمر سليمان، للاطلاع على رد "حماس"، وكي ينقل إلى مصر مطالب إسرائيل في مسألة عمليات التهريب كما اتفق عليها أمس في جلسة "الهيئة الثلاثية" التي تضم كلاً من إيهود أولمرت وإيهود باراك وتسيبي ليفني. وتقرر في الجلسة أيضاً، التعاون مع المبادرة المصرية. وقال مصدر رفيع المستوى في ديوان رئيس الحكومة: "نحن نتيح الفرصة أمام هذه المبادرة، ونذهب للمحادثات برغبة وانفتاح".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة، وهو، على الرغم من إعلان "حماس" موافقتها المبدئية على المبادرة المصرية، لن يوقف حالياً العمليات الهجومية في القطاع.
وقالت مصادر أمنية إن على إسرائيل أن تسعى لتحقيق وقف إطلاق نار سريعاً، في حال ظلت الأوضاع مريحة نسبياً بالنسبة إليها، وعلى الجيش أن يحذر من الاشتباكات الميدانية، التي يمكن أن تعقّد الوضع وأن تمنح "حماس" إنجازات.
وسيصل إلى إسرائيل اليوم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، كي يحث أولمرت على وقف العملية في غزة.