رئيس هيئة الأركان العامة: لدى حزب الله صواريخ قادرة على ضرب تل أبيب
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تطرق رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي، في جلسة عقدتها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس، إلى تقرير غولدستون، فقال: "إن التقرير والادعاءات الواردة فيه يجب أن يحظيا برد ما. إن التقرير يتهم الحكومة الإسرائيلية بالقيام بأنشطة ضد السكان المدنيين وبأنشطة عقابية، وقد أجرينا تحقيقات معمقة، وحاولنا تقصي الحقيقة. وأنا شخصياً عينتُ خمسة طواقم قامت بإجراء تحقيقات (في أعمال قتل واستخدام الفوسفور)، واكتشفنا أخطاءً ارتكبناها".

وقال أشكنازي إن الجيش الإسرائيلي يفحص كل شكوى تقدم إليه، مضيفاً: "إننا نقوم بفحص ما يزيد على مئة شكوى ـ وهناك 45 منها تخضع لتحقيق الشرطة العسكرية. ونحن ندعو فلسطينيين إلى الإدلاء بإفادات بشأن الشكاوى الموجودة لديهم، وحتى اليوم أدلى 60 منهم بإفادات".

وأضاف: "نظراً إلى طبيعة ميدان المعركة، حيث تشكل البيوت مواقع عسكرية وحدائق الأطفال مراكز قيادة، أوقعنا إصابات بمدنيين من دون قصد، مثلما أوقعنا إصابات بضباطنا وجنودنا".

وتناول تهديد الصواريخ المنبثق من قطاع غزة، مشيراً إلى أن أول كتيبة عملانية من منظومة "القبة الحديدية" المستندة إلى تكنولوجيا عالية سيتم نشرها خلال عام، وإلى أنه "سيكون هناك بطاريتا صواريخ عملانيتان خلال العام المقبل".

وفي إطار المناورة المشتركة التي نفذها الجيشان الأميركي والإسرائيلي، تدربت القوات على آليات لإطالة فترة الإنذار التي تسبق سقوط الصواريخ على السكان المدنيين، وكذلك لإجلاء السكان بشكل سريع. وتناول رئيس هيئة الأركان العامة هذا الأمر قائلاً إنه "من المحال بناء 'قبة حديدية' فوق الدولة. سيكون من الوهم أن نعتقد أنه لن تسقط صواريخ في الحروب المستقبلية. مهمتنا هي تقليل الضرر عن طريق إطالة فترة الإنذار، الأمر الذي سيمكننا من إخلاء المناطق التي نعتقد أن الصاروخ سيسقط عليها".

وتطرق أشكنازي أيضاً إلى التهديد الإيراني، فقال: "إن النظام في إيران متطرف، لكنه ليس لاعقلانياً، وإذا رأى تصميماً دولياً، فمن شأنه أن يغير اتجاهه. ففي سنة 2003 أوقف الإيرانيون برنامجهم النووي بعد أن فهموا أن الأميركيين ذاهبون إلى العراق، وعرفوا أن دور إيران سيأتي بعده". واقترح أشكنازي توسيع العقوبات الاقتصادية ضد إيران، بما في ذلك في مجالات التأمين والملاحة البحرية.

وفيما يتعلق بحزب الله، قال رئيس هيئة الأركان العامة إن مقاتلي الحزب يمتلكون الآن عشرات الآلاف من الصواريخ ، وبعضها قادر على الوصول إلى مسافة 300 كيلومتر داخل إسرائيل. وهذه القدرات من شأنها أن تضع القدس وتل أبيب، وكذلك مدناً تقع على مسافة أبعد في الجنوب، في مدى الصواريخ.

وأضاف: "هناك حرب في الشرق الأوسط بين معسكرين، المتطرف والمعتدل، الأمر الذي يدفع إيران إلى اتخاذ خطوات متطرفة. ولولا الدعم الذي تقدمه إيران لتمويل الأسلحة والجماعات الإرهابية، لكانت هذه تفتقر إلى الوسائل المتاحة لها اليوم". وختم قائلاً إن الهدوء الذي يسود الحدود في الشمال والجنوب في هذه اللحظة هو هدوء مضلل، ذلك بأن الجماعات الإرهابية تزداد قوة فيما وراء الأسوار.