الاستخبارات الإسرائيلية بدأت باستعادة عافيتها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      يبدو أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بدأت باستعادة عافيتها، في المواجهة التي تخوضها مع قوى الشر في الجبهة الشمالية. وقد تم ذلك، أساساً، بفضل وجود رؤساء حكومة على غرار أريئيل شارون وإيهود أولمرت وبنيامين نتنياهو، الذين لا يخشون من إرخاء العنان لعمليات عسكرية سرية، على الرغم مما قد تنطوي عليه من تداعيات عملانية سلبية.

·      أدت أعوام الانتفاضة الفلسطينية الثانية إلى إقامة قيادة مشتركة تضم أذرع الاستخبارات التي تحارب "الإرهاب" في المناطق [المحتلة]، وشعبة الاستخبارات العسكرية [أمان] وجهاز الأمن العام [الشاباك]، وقد وفرت هذه القيادة المعلومات لسلاح الجو الإسرائيلي، من أجل القيام بعمليات تصفية [ضد ناشطين فلسطينيين]. ونهار أمس، قامت الاستخبارات الإسرائيلية بتوفير المعلومات لسلاح البحرية، التي أدت إلى السيطرة على سفينة الأسلحة المهربة من إيران إلى حزب الله.

·      إن هذا النجاح الكبير لا يعني، في واقع الأمر، القضاء على حزب الله، أو وضع حدّ للعلاقات الوثيقة القائمة بينه وبين إيران وسورية، غير أنه يشكل مسّاً تكتيكياً واستراتيجياً به.

·      من ناحية أخرى، فإن سلسلة العمليات العسكرية الناجحة، التي حدثت في الآونة الأخيرة، والتي يعتقد الخصوم أن الاستخبارات الإسرائيلية قامت بها، هي عمليات واسعة ومهمة للغاية.

·      ففي هذا الإطار وقعت، خلال الأعوام الأربعة الفائتة، بضعة حوادث غامضة ذات صلة بالمشروع النووي الإيراني، أدت إلى عرقلة عمليات تخصيب اليورانيوم، ومنها اختفاء آثار عالم نووي إيراني، وسقوط طائرتين لهما علاقة بالمشروع النووي، واندلاع حريق مفاجئ في مختبرين.

·      بالإضافة إلى ذلك، قام سلاح الجو الإسرائيلي، في 12 تموز/ يوليو 2006، بالقضاء على مخزون الصواريخ البعيدة المدى الموجود في حيازة حزب الله كله تقريباً. وبعد ذلك بعام واحد، ووفقاً لما نُشر في وسائل الإعلام الأجنبية، حدث عطل فنيّ غامض في مصنع تشرف عليه سورية وإيران، لإنتاج صواريخ سكود المزودة بسلاح كيماوي. وفي وقت لاحق تم تدمير منشأة نووية أقامتها سورية بمساعدة كوريا الشمالية، وجرى اغتيال عماد مغنية [المسؤول العسكري في حزب الله]، والجنرال محمد سليمان الذي كان يقف على رأس المشروع النووي السوري.

·      وفي كانون الثاني/ يناير 2009، قامت طائرات حربية إسرائيلية بمهاجمة قوافل أسلحة مهربة من إيران إلى قطاع غزة في السودان، بحسب ما نشرت وسائل إعلام أجنبية. وبعد ذلك بشهر واحد ألقت السلطات المصرية القبض على خلية تابعة لحزب الله، كان أفرادها ينوون القيام بعمليات عسكرية ضد سياح إسرائيليين. وقبل شهرين تم الكشف عن منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم في مدينة قُـم الإيرانية، حاول المسؤولون في طهران التستر عليها. وقبل نحو شهر قامت القوات الأميركية بالسيطرة على سفينة ألمانية كانت تحمل شحنة أسلحة مهربة من إيران إلى حزب الله. ونهار أمس، سيطرت إسرائيل على سفينة ألمانية أخرى كانت تحمل شحنة أسلحة مماثلة.

·      ومع ذلك، يبقى هناك سؤال مهم مطروح هو: متى سيقف العالم إلى جانب إسرائيل في حربها ضد "الإرهاب"؟