قال قائد سلاح البحرية الإسرائيلية العميد رون بن يهودا بعد ظهر أمس، إن كميات السلاح التي صودرت من السفينة فرانكوب (francop) هي أكثر بعشرة أضعاف من كميات السلاح التي صودرت من على متن سفينة كارين ـ إيه (التي صودرت سنة 2002، وكانت محملة بـ 30 طناً من السلاح). وأضاف أن السفينة أوقفت بالقرب من قبرص على يد وحدة من الكوماندوس البحري، وجرى قطرها إلى ميناء أشدود. وبحسب تقديرات مصادر عسكرية فإن السفينة محملة بأكثر من 3000 صاروخ وقذيفة، بالإضافة إلى العديد من قطع السلاح المختلفة.
وبحسب بن يهودا، فإن وزن السلاح يبلغ مئات الأطنان، وهو يتضمن عتاداً عسكرياً وصواريخ يستطيع "حزب الله" بواسطتهما مقاتلة إسرائيل لأكثر من شهر.
وجاء في المعلومات عن الحادثة التي وقعت على بعد 180 كيلومتراً من شواطىء إسرائيل، أن قوة من سلاح البحرية صعدت إلى سفينة تجارية تحمل علم أنتيغوا، وقامت بعملية استجواب روتينية مع تفتيش، وقد أكد قبطان السفينة هذا الأمر. وبدأ أفراد الوحدة بعملية التفتيش في الوقت الذي كانت سفن حربية إسرائيلية حاملة للصواريخ تحيط بالسفينة الألمانية المصدر. وتزايدت الشكوك لدى فحص أوراق السفينة، بعد أن تبين أنها رست في مصر وهي في طريقها إلى سورية. وظهر بعد الفحص الدقيق أنها محملة بالسلاح. فمن مجموع 400 حاوية، كان على السفينة 36 حاوية محملة بالسلاح الذي تمت مصادرته طوال ساعات بعد ظهر أمس. وقد جرى إخفاء السلاح المرسل إلى "حزب الله" بآلاف من الأكياس البيضاء الملأى بمادة بالبولي أتيلان، وهي مادة حرارية بلاستيكية، وبلغ وزن الكيس 25 كيلوغراماً. وتم العثور على قذائف بقطر 106 مليمترات، وصورايخ بقطر 107 ميليمترات و122 مليمتراً، بالإضافة إلى القنابل والقذائف المدفعية والصواريخ المضادة للدبابات وذخائر لبنادق الكلاشينكوف.
وأكد بن يهودا أن طاقم السفينة والسلطات المصرية لم يكونا على علم بالسلاح.
وذكرت صحيفة "هآرتس" (5/11/2009) أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أرسلت تعليمات إلى ممثلياتها في العالم بشأن سفينة السلاح التي كانت في طريقها من إيران إلى "حزب الله"، وطلبت نقل هذه المعلومات إلى وسائل الإعلام من خلال الأحاديث السياسية والمقابلات. وطُلب من الدبلوماسيين الإسرائيليين التشديد على أن إيران خرقت قرارات مجلس الأمن بإرسالها السلاح إلى سورية و"حزب الله".
وتطرق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مساء أمس إلى موضوع مصادرة سفينة السلاح قائلاً: "كل من كان يريد دليلاً قاطعاً على مواصلة إيران إرسال شحنات السلاح إلى المنظمات الإرهابية حصل عليه اليوم بصورة واضحة وقاطعة." وشدد نتنياهو على أن إيران ترسل هذا السلاح لضرب المدن الإسرائيلية وقتل المدنيين، وأن الأوان آن كي يمارس المجتمع الدولي ضغطاً حقيقياً على إيران لمنعها من هذه الأعمال الإجرامية.