تقرير غولدستون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: سفيرة الولايات المتحدة قاطعت النقاشات
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

في اليوم الذي أوقفت إسرائيل سفينة العتاد والسلاح التي كانت في طريقها إلى"حزب الله"، اجتمعت الجمعية العامة للأمم المتحدة للبدء بمناقشة تقرير غولدستون الذي يتناول أحداث عملية "الرصاص المسبوك" في غزة. وتبيّن مساء أمس، لدى الانتهاء من النقاش، أن أغلبية كبيرة من سفراء الدول الـ 192 في المجلس، ستصوت مع تبني التقرير والنتائج التي توصل إليها.

وأعربت عشرات الدول خلال النقاش عن تأييدها التقريرَ، ودعت إسرائيل والفلسطينيين إلى التحقيق في الإتهامات الموجهة إلى كل منهما بارتكاب جرائم حرب في غزة خلال الحرب. وقد انتهى النقاش من دون تصويت، وسوف يُستأنف مساء اليوم ويستمر حتى نهار السبت.

وقاطعت سفيرة الولايات المتحدة سوزان رايس الجلسة ولم تدخل إلى القاعة، وحل محلها نائبها ألكس وولف الذي حضر للاستماع إلى كلمة سفيرة إسرائيل في الأمم المتحدة البروفسورة غبريالا شاليف التي هاجمت بحدة موقف الأمم المتحدة من تقرير غولدستون، وقالت:"عوضاً عن محاربة الإرهاب، فإن الجميعة العامة للأمم المتحدة تختار مرة أخرى، أن تفصل نفسها عن الوقائع. فبدلاً من مناقشة كيفية محاربة الإرهاب العالمي الذي يستهدف المدنيين الأبرياء، تشن حملة على ضحايا الإرهاب [أي الإسرائيليين]".

وهاجمت شاليف الأمم المتحدة التي تقوم مؤسساتها، عوضاً عن معالجة الإرهاب في العراق وباكستان وأماكن أخرى، بملاحقة إسرائيل بصورة مَرَضية على حد قولها. وأضافت: "إن التقرير الذي أمامنا هو من صنع مجلس حقوق الإنسان في جنيف، الذي أدى اهتمامه الـمَرَضي بإسرائيل إلى إصدار قرارت شائنة بحقها يفوق عددها عدد القرارات كلها التي أصدرها بحق الدول الأخرى جمعاء." ووفقاً لكلام السفيرة الإسرائيلية، فإن مجلس حقوق الإنسان لم يعبأ بحقوق أكثر من مليون مواطن إسرائيلي، عندما أطلقت "حماس" 12 ألف صاروخ وقذيفة مدفعية على إسرائيل، وقالت: "إن هذا المجلس هو الذي رفض التحقيق في القصف الذي استمر طوال ثمانية أعوام. فكيف نستطيع اليوم أن نعتبر أنه تحوّل الآن إلى مجلس موثوق به، وموضوعي، وغير منحاز؟"