سيُطرح تقرير غولدستون للنقاش في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال وقت قريب، وذلك عقب توجيه مجموعة الدول العربية طلباً إلى رئيس الجمعية العامة دعت فيه إلى عقد نقاش خاص بشأن التقرير. وعلى ما يبدو سيعقد النقاش في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وتتمتع مجموعة الدول العربية والدول الإسلامية ودول العالم الثالث بأكثرية تلقائية بين أعضاء الجمعية الـ 192، ومن المتوقع اتخاذ قرار ضد إسرائيل في ختام إلقاء كلمات الأعضاء. ومع ذلك، لا يوجد لقرارات الجمعية العامة سلطة تنفيذية، ذلك بأن مجلس الأمن هو الهيئة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة التي تتمتع بصلاحيات تنفيذية. وتعارض الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى طرح التقرير للنقاش في المجلس.
وفي هذه الأثناء، لا ينتظر العرب حتى موعد النقاش المتوقع في الجمعية العامة. وتقدّر مصادر في واشنطن أن تقرير غولدستون سيطرح للنقاش خلال الأيام القليلة المقبلة في لجنة حقوق الإنسان التابعة لهيئة الأمم المتحدة. ومن المفترض أن يصل التقرير، تحت مظلة وضع حقوق الإنسان في العالم، إلى الجمعية العامة أيضاً.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرر قبل نحو أسبوعين ونصف أسبوع إحالة الموضوع إلى النقاش في هيئة الأمم المتحدة، وقد عارضت إسرائيل ذلك، واستمرت في ممارسة الضغوط الدبلوماسية لمنع مواصلة المناقشات بشأن التقرير.
ونهار الجمعة الفائت التقى نائب رئيس الحكومة، الوزير سيلفان شالوم، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك، وناشده "دفن تقرير غولدستون". وعقب اللقاء قال لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "أنا الآن أكثر تفاؤلاً بأن بان كي مون لن يحيل التقرير إلى مجلس الأمن".