هيلاري كلينتون توصي في تقريرها إلى الرئيس أوباما بتعزيز قوة الرئيس محمود عباس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أكدت وزيرة خارجية الولايات المتحدة، هيلاري كلينتون، في التقرير الذي قدمته إلى الرئيس باراك أوباما خلال الأسبوع الفائت، أنه يجب تركيز الجهود في المرحلة الراهنة على تعزيز قوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وذلك على خلفية الضعف الحاد الذي اعترى مكانته في الساحة الفلسطينية الداخلية. وفي موازاة ذلك، ذكرت قناة التلفزة العاشرة أمس، أن أبو مازن هدد في رسائل بعث بها إلى البيت الأبيض بأنه يدرس الاستقالة من منصبه بسبب الجمود السياسي.

وذكر مصدر سياسي رفيع المستوى اطلع على تفصيلات التقرير الذي قدمته كلينتون إلى الرئيس أوباما، والذي تناول جهود استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، أن وزيرة الخارجية الأميركية شددت على أن عباس، في نظر السلطة الفلسطينية، لحق به ضرر سياسي كبير عقب تراجعه عن طلب تبني تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأوصت كلينتون أوباما بالقيام بنشاطات متنوعة لتعزيز قوة أبو مازن، بما في ذلك الطلب من إسرائيل تقديم مبادرات حسن نية، وإبداء مزيد من المرونة حيال الموقف الفلسطيني على نحو يمكّن من استئناف المفاوضات من خلال عرض إنجاز فلسطيني. وذكرت كلينتون في تقريرها إلى الرئيس أنها تنوي أن تلتقي مجموعة من وزراء الخارجية العرب في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر في المغرب، وأن تطلب منهم زيادة الدعم لأبو مازن، سياسياً واقتصادياً، في مواجهة "حماس". بالإضافة إلى ذلك، ستطلب كلينتون من وزراء الخارجية العرب القيام بخطوات تطبيع للعلاقات مع إسرائيل.

وتطرق تقرير كلينتون إلى الصعوبات المتبقية أمام استئناف المفاوضات في الساحة الفلسطينية، وإلى الفجوات الكبيرة المتبقية بين مواقف الطرفين ]الفلسطيني والإسرائيلي[. كما بلّغت كلينتون الرئيس أوباما أنه تم التوصل إلى تفاهم مع إسرائيل على تجميد موقت للبناء في المستوطنات لفترة تتراوح بين تسعة أشهر وعام واحد.

وقد ذكرت قناة التلفزة العاشرة أمس، أن أبو مازن هدد الأميركيين بالاستقالة أو بعدم التنافس في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى في السلطة الفلسطينية. وبحسب التقرير الذي أوردته القناة، بعث أبو مازن برسائل إلى البيت الأبيض فحواها أنه يشعر بأن الإدارة الأميركية تخلت عنه وعن الموقف الفلسطيني.