· يبدو أن الوقت حان كي نقول لوزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان: اذهب إلى البيت. ومع أنه من السابق لأوانه إصدار حكم قاطع فيما يتعلق بتورط ليبرمان في الفضيحة الجنائية الجديدة التي كُشف النقاب عنها أمس [وفحواها قيامه بتشويش إجراءات التحقيق الجنائي معه في قضايا سرقة وفساد، في إثر اطلاعه على مواد سرية للغاية أرسلتها الشرطة الإسرائيلية إلى سلطات جمهورية بيلوروسيا، بواسطة السفير الإسرائيلي في تلك الجمهورية المقرب منه]، إلا إنه لا بُد من القول إن دولة إسرائيل لم تشهد، على مرّ تاريخها كله، وزير خارجية تسبب بإحراجها في الساحة الدولية مثل ليبرمان، فضلاً عن فضائحه الكبيرة في الساحة السياسية الإسرائيلية الداخلية.
· إن ليبرمان متهم فعلاً بتشويش علاقات إسرائيل الخارجية ومكانتها في العالم أجمع. ومع ذلك، فإنه ما زال مقتنعاً بأن إسرائيليين كثيرين يقفون بالمرصاد له بسبب أصله الروسي، أي أنه ضحية كراهية الآخر في المجتمع الإسرائيلي. وبناء على ذلك، يجب القول إن السبب الرئيسي الذي يجعل ليبرمان شعبياً لدى جزء من الإسرائيليين ومقيتاً لدى جزء آخر، كامن في احتقاره للمجتمع الإسرائيلي ومؤسساته وأصول اللعبة الديمقراطية فيه.