قال رئيس دائرة البحث في شعبة الاستخبارات العسكرية العميد يوسي بيداتس في مناقشة عقدت في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس: "إن سورية تنقل إلى حزب الله معدات لم تكن تتجرأ على نقلها إليه في السابق".
وتناول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أيضاً هذا الموضوع فقال: "هناك عملية حشد للقوة العسكرية واستفزاز منهجي من جانب إيران. نحن لا نسعى لأي مواجهة مع سورية. والكلام الذي يقال عن استعدادنا لشن هجوم ضد سورية لا أساس له من الصحة. إن الجهة التي تحاول خلق هذا الانطباع الكاذب هي إيران".
وتابع العميد بيداتس قائلاً: "إن حزب الله يواجه معضلة بين هويته الجهادية والتزامه تجاه إيران من جهة، والساحة الداخلية في لبنان من جهة أخرى. ولذا، فعلى الرغم من أنه يحافظ على الهدوء، ومن كونه غير معني باندلاع مواجهة، فإنه يحاول تنفيذ هجوم انتقاماً لمقتل [القائد العسكري] عماد مغنية، ضد أهداف إسرائيلية في الخارج أساساً. وفي الوقت نفسه، فإنه يواصل بناء قوته استعداداً لمواجهة مع إسرائيل، وينتشر على نطاق واسع في جنوب لبنان وفي العمق اللبناني أيضاً، ويراكم أسلحة متطورة ـ صواريخ طويلة المدى، وصواريخ مضادة للطائرات، وصواريخ مضادة للدبابات ـ بمساعدة إيران وسورية".
وتطرق بيداتس إلى التهديد النووي الإيراني فقال إن إيران لم تحقق خلال العام الفائت التقدم الذي كانت ترغب فيه على صعيد امتلاك أجهزة الطرد المركزي، لكنها حققت تقدماً "أكثر مما أردنا لها، ولديها اليوم ما يزيد على طنَّيْن من اليورانيوم المخصب بنسبة 4%، وهذا أكثر مما تحتاج إليه لـ [تشغيل] منشأة نووية. كما أنها بدأت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وهذا يشكل بكل تأكيد تحدياً للمجتمع الدولي".
وفيما يتعلق باحتمال حدوث ثورة خضراء في إيران ، قال بيداتس إن "احتمال حدوث شيء ما بين الشعب في إيران، هو أمر قائم، لكن هناك مسافة كبيرة بين أعمال الشغب التي شاهدناها وانهيار النظام. إن النظام الإيراني ليس على وشك الانهيار، والذين يتوقعون انهيار إيران خلال فترة قريبة سيصابون بخيبة أمل شديدة".