من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· ثمة شعور بأن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة أصبحت على الأبواب. ووفقاً لمقالات كتاب إسرائيليين وفلسطينيين فإنها ستكون انتفاضة شعبية تُعتبر تظاهرات بلعين ونعلين نموذجاً لها.
· وهناك فلسطينيون يتوقعون اندلاع الانتفاضة في القدس، ذلك بأن المعركة على الأرض تدور فيها في الوقت الحالي.
· غير أنه سواء اندلعت الانتفاضة في القدس أو في بلعين، فإن التحدي الأول الماثل أمامها، في حال اندلاعها، سيكون منع تدهورها إلى الكفاح المسلح، ذلك بأن عسكرة الانتفاضة الثانية أدت إلى إلحاق كوارث عامة وخاصة كبيرة بالفلسطينيين.
· ولا بُد من القول، في هذا السياق، إن حركة "حماس" نجحت في فرض رواية تدّعي فيها أن المقاومة المسلحة حققت إنجازات مهمة، منها مثلاً منع السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية من الخنوع للإملاءات الإسرائيلية، وإجبار المحتل الإسرائيلي على الانسحاب من غزة، ومنع احتلال قطاع غزة في سنة 2009 [في إبان عملية "الرصاص المسبوك"].
· في واقع الأمر، فإن العمليات الفلسطينية الانتحارية ضد السكان المدنيين منحت إسرائيل فرصة لمصادرة مزيد من الأرض الفلسطينية بحجة أمنية، كما أن استعمال السلاح لم يمنع التوسع الكولونيالي للمستوطنات الإسرائيلية.
· من ناحية أخرى، فإن الانتفاضة الشعبية، في حال اندلاعها، ستضع المجتمع الإسرائيلي كله أمام تحد كبير فحواه: هل سيُسمح مرة أخرى لإسرائيل باللجوء إلى الوسائل العسكرية والقمعية لمواجهة الانتفاضة، بدلاً من الإنصات إلى رسالتها السياسية، والتي تعني أن إسرائيل لن تصبح دولة طبيعية ما دامت مستمرة في حملة الطرد التي بدأت بها في سنة 1948؟