نتنياهو: إسرائيل لن تتنازل عن غور الأردن
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمام جلسة عقدتها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس، إن إسرائيل لن توافق على الانسحاب من نهر الأردن في إطار أي اتفاق سلام يتم توقيعه مع الفلسطينيين. وأضاف أن الأهمية الاستراتيجية لغور الأردن على طول الحدود الشرقية للضفة الغربية تجعل من المستحيل على إسرائيل الانسحاب.

وقال نتنياهو خلال الجلسة أنه مصمم على منع تهريب الصواريخ إلى مناطق السلطة الفلسطينية، وهاجم زعيمة المعارضة تسيبي ليفني بسبب ما سماه عدم قدرتها على تأمين الحماية لإسرائيل من مثل هذا التهديد. وأضاف موجهاً كلامه إليها: "أرى أنه، بالنسبة إليك، فإن قطعة من الورق تكفي للتأكد من أن الصواريخ لن تدخل الأراضي الفلسطينية. لقد انتُخبت أنا للتأكد من أن هذا سيحدث بالفعل".

وردت ليفني عليه بقولها: "إذا كان الكلام يدور عما انتخبه الجمهور، فإن النزاهة السياسية تقتضي منك أن تتصرف بعد الانتخابات وفقاً لما وعدت الجمهور به قبلها". وأضافت: "إن اعتمادك على استطلاعات الرأي الأميركية [التي أظهرت أن 63% من الجمهور الأميركي يؤيد إسرائيل في كل ما يتعلق بالصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي] يدل على عمى، إذا كنتَ لا ترى تدهور مكانة إسرائيل في نظر العالم جرّاء سياستك".

وتطرق نتنياهو في حديثه أمام اللجنة إلى سبل منع إيران من امتلاك قدرات نووية، وذكر أن هناك فهماً عاماً لهذا الموضوع [على الصعيد الدولي]، وأن تقدماً حدث في هذا الشأن خلال العام الفائت. وتحدث عن الجهود التي بذلها الوفد الإسرائيلي الذي قام بزيارة للصين من أجل توضيح الإشكالية التي ينطوي السلوك الإيراني عليها، وقال أنه لم يتلق خلال الزيارة التي قام بها لروسيا وعداً منها بأن تنضم إلى تأييد حزمة العقوبات المزمع فرضها على إيران، "لكني رأيت هناك تفهماً أفضل للأخطار التي ينطوي البرنامج النووي الإيراني عليها، سواءً بالنسبة إلينا، أو إلى سلام المنطقة واستقرار العالم".