نتنياهو: القرار بشأن "صفقة شاليط" كان من أصعب القرارات التي اتخذتها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الاثنين) رسالة إلى العائلات الإسرائيلية التي لقي أفراد منها مصرعهم في عمليات مسلحة نفذها فلسطينيون، أكد في سياقها أن القرار بشأن توقيع صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس" بوساطة مصر للإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط [الأسير لدى هذه الحركة] في مقابل إطلاق 1027 أسيرة وأسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، كان من أصعب القرارات التي اتخذها، وذلك للسبب نفسه الذي جعل القرار صعباً بالنسبة إلى تلك العائلات أيضاً، مشدداً على أنه وضع نصب عينيه لدى اتخاذ ذلك القرار "الالتزام الذي يتعين على أي رئيس حكومة في إسرائيل أن يتقيد به، وهو استعادة جندي كانت الدولة قد كلفته بمهمة حماية مواطنيها"، وعلى أنه شخصياً كان "يعي دوماً، لدى خروجه للقتال بتكليف من دولة إسرائيل، حقيقة فحواها أن إسرائيل لن تهمل أبداً مصير جنودها ومدنييها."

وأضاف نتنياهو: "على الرغم من الرغبة الشديدة في استعادة الجندي الأسير إلى البلد إلا إنني وضعتُ نصب عينيّ أيضاً هدفاً آخر لا يقل أهمية، هو تقليص الثمن الباهظ الذي طولبَت دولة إسرائيل بدفعه لدى اختطاف شاليط قبل أكثر من 5 أعوام، قدر الإمكان. ومع ذلك فإن الثمن الذي تم دفعه ضمن صفقة التبادل باهظ للغاية بالنسبة إلينا. وإنني أتفهم تماماً صعوبة هضم حقيقة عدم دفع أولئك المخربين السفلة الذين ارتكبوا جرائم نكراء بحق المدنيين الإسرائيليين الثمن الكامل الذي يستحقونه جراء ممارساتهم."

وكان رئيس الحكومة تحادث هاتفياً أول أمس (الأحد) مع دودو أراد، شقيق الطيار المفقود رون أراد، في مناسبة حلول الذكرى الـ 25 لأسره. 

وأكد نتنياهو خلال الاتصال أنه وضع نصب عينيه مصير رون أراد عندما قرر المصادقة على صفقة تبادل الأسرى في مقابل الإفراج عن شاليط.