قال رئيس جهاز الموساد السابق مئير داغان، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الاثنين)، إن إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين القتلة في إطار صفقة التبادل مع حركة "حماس" ينطوي على ثمن باهظ للغاية بالنسبة إلى إسرائيل، ولا سيما أن تجارب الماضي أثبتت أن معظم هؤلاء الأسرى يعود إلى ممارسة "الإرهاب".
وكان رئيس "منظمة ألماغور" ["منظمة ضحايا الإرهاب"] العقيد احتياط مئير إندور، وفي أثناء مناقشة المحكمة الإسرائيلية العليا أمس (الاثنين) عدة شكاوى تقدمت بها هذه المنظمة مع عائلات لقي أفراد منها مصرعهم في عمليات مسلحة نفذها فلسطينيون تطالب بإلغاء صفقة التبادل التي وقعتها إسرائيل مع حركة "حماس"، قد صرح أن داغان، الذي كان قائده في الجيش الإسرائيلي، أكد له أنه مع يوفال ديسكين، الرئيس السابق لجهاز الأمن العام [شاباك]، عارضا التوصل إلى صفقة تبادل مع "حماس" في أثناء ولايتهما، وأن شروط الصفقة الحالية التي أقرتها حكومة بنيامين نتنياهو أسوأ كثيراً من شروط صفقة سابقة تم التوصل إليها، لكن رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت رفض توقيعها.
هذا، ورفضت المحكمة العليا في ساعة متأخرة من مساء أمس (الاثنين) جميع الشكاوى التي طالبت بإلغاء صفقة التبادل، مؤكدة أنها لن تتدخل في قرار الحكومة في هذا الشأن، والذي اتخذ بأغلبية ساحقة.
وبناء على ذلك من المتوقع أن يتم تنفيذ الصفقة اليوم (الثلاثاء).
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك صادق أول أمس (الأحد) على الخطة التي وضعها الجيش الإسرائيلي لتنفيذ الصفقة، وبموجبها يتم نقل شاليط من قطاع غزة إلى سيناء عبر معبر رفح، وتسليمه إلى موظفي الصليب الأحمر الدولي والسلطات المصرية، وبعد التأكد من هويته سينقل إلى الأراضي الإسرائيلية حيث من المتوقع أن يخضع على الفور إلى فحوصات طبية، ومن ثم يُنقل جواً إلى قاعدة سلاح الجو الإسرائيلي في تل نوف [جنوب إسرائيل]، حيث يلتقي أفراد أسرته وكلاً من رئيس الحكومة، ووزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس، ومن هناك يُنقل جواً إلى بيته في مستوطنة هيلا في الجليل.
في المقابل، سيتم إطلاق 477 أسيرة وأسيراً فلسطينياً فور تلقي المسؤولين في إسرائيل إشارة بشأن التأكد من هوية شاليط، وبشأن كونه على قيد الحياة.