ماذا ستفعل إيران بعد سقوط الأسد؟
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

 

  • ثمة سؤال مطروح: في حال سقوط نظام الأسد وخسارة إيران الجسر الذي يصلها بالعالم العربي،  هل يوجد لدى إيران خيار آخر؟
  • يشير بعض المراقبين إلى أن الإيرانيين يدرسون تحويل الأردن إلى قاعدة جديدة لنفوذهم في العالم العربي. إن هذا الاحتمال لم يكن مطروحاً في الماضي لأن سكان الأردن كانوا تاريخياً من المسلمين السنة، باستثناء أقلية مسيحية صغيرة.
  • لكن طرأت تغيرات على التركيبة الديموغرافية للأردن نتيجة حرب العراق سنة 2003. فخلال الأعوام الثمانية الفائتة دخل  نحو مليون لاجىء عراقي إلى الأردن، بينهم آلاف اللاجئين من الشيعة، ومن المنتظر أن تقوم إيران باستغلال وجود هؤلاء من أجل التسلل إلى الأردن.
  • كما قام الإيرانيون بتوظيف أموال كبيرة في الأماكن المقدسة لدى الشيعة سواء في سوريا أم في الأردن، وحولوها إلى أماكن للزيارة الدينية، ومن بينها قبر شقيق الإمام علي بن جعفر الواقع في مدينة الكرك التي تبعد نحو 150 كيلومتراً عن عمان. ويزور آلاف العراقيين والإيرانيين الشيعة هذه الأماكن بما فيها تلك الموجودة في الأردن، وتشير التقارير إلى شراء العراقيين الشيعة عقارات بالقرب من هذه المزارات.
  • في هذه الأثناء يقيم الإيرانيون حلفاً استراتيجياً مع حركة "حماس"، وحتى لو تحولت تركيا إلى الحليفة الخارجية المسيطرة على الإخوان المسلمين في سورية، فإن إيران لن تتخلى عن تحالفها مع هذه الحركة التي قد يصبح وجودها في الأردن أداة مهمة بالنسبة إلى إيران مستقبلاً.
  • لقد سبق أن أعلن الأردن انضمامه إلى المحور المناهض لإيران في الشرق الأوسط من خلال دخوله إلى مجلس التعاون الخليجي. صحيح أن الأردن لا يملك نفطاً لكنه قادر على تقديم خبرته العسكرية إلى دول الخليج التي هي بحاجة إليها، وقد أرسل هذا العام إلى البحرين قوة تتألف من 1000 جندي ورجل شرطة لمساعدة السلطات البحرينية في قمع التمرد الشيعي ضد الحكم السني.
  • في هذه الفترة من عدم الاستقرار التي يمر بها الشرق الأوسط، على إسرائيل أن تتابع عن كثب هذه التطورات، وخصوصاً في حال قررت ان تنقل مركز ثقلها وتأثيرها العسكري من الحدود الشمالية إلى الجبهة الشرقية.