من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
نُشرت يوم الثلاثاء الفائت إعلانات رسمية للجنة التنظيم والبناء في القدس تفيد بوجود خطة لتخصيص أراض شاسعة في حي "غفعات هماتوس" الذي يقع في القدس الشرقية على طريق القدس - بيت لحم، من أجل إقامة 2610 وحدات سكنية جديدة سيكون ثلثها مخصصاً لتوسيع حي بيت صفافا الفلسطيني القائم في الحدود الجنوبية لمدينة القدس.
وتعود ملكية الأراضي التي ستقام فيها هذه الوحدات السكنية إلى مديرية أراضي إسرائيل، الأمر الذي يعني أن صلاحية إقرار هذه الخطة بصورة نهائية موجودة في يد الحكومة الإسرائيلية.
ويبدو أن نشر الإعلانات بشأن هذه الخطة جاء في إطار تطبيق القانون الذي يلزم الجهات المسؤولة أن تعلن مثل هذه الخطط على الملأ كي يتسنى للجمهور العريض تقديم اعتراضات عليها خلال فترة أقصاها 60 يوماً من تاريخ نشر الإعلانات الرسمية. وهذا يعني أنه في حال مرور 60 يوماً وعدم تقديم اعتراضات جوهرية خلالها، يمكن لسلطات التنظيم والبناء أن تباشر في إصدار التصاريح المطلوبة لإقامة الوحدات السكنية المذكورة.
وعلمت صحيفة "هآرتس" أن نية إقامة هذه الوحدات السكنية وصلت عشية عيد المظلة [الذي صادف أمس الخميس] إلى واشنطن وإلى عواصم غربية أخرى، وأثارت غضباً ونقداً عارمين لدى أرفع الأوساط السياسية الأميركية والأوروبية.
وأكدت هذه الأوساط أن الخطة الجديدة من شأنها أن تقلل احتمال التوصل في المستقبل إلى اتفاق نهائي بين إسرائيل والفلسطينيين يكون مستنداً إلى خطة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون التي تنص، من ضمن أشياء أخرى، على وجوب ضمان تواصل جغرافي بين جميع الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية.