مشكلة عملية اغتيال المبحوح كامنة في استهتار منفذيها بقدرات دبيّ
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       يبدو الآن أن المشكلة الأكبر المتعلقة بعملية اغتيال [المسؤول العسكري في "حماس"] محمود المبحوح في دبيّ، كانت كامنة في اعتقاد المسؤولين عن إرسال خلية الاغتيال أن الخصم سيكون ضعيفاً.

·       ومع ذلك لا بُد من القول إن الوضع كان يمكن أن يكون أسوأ كثيراً، لو تمّ مثلاً القبض على أحد أفراد الخلية أو أكثر في إثر عملية الاغتيال مباشرة. ولا شك في أن سلطات دبيّ كانت ستتعرض عندها لضغوط كبيرة من جانب الإيرانيين كي تجري تحقيقات متشعبة مع المعتقل أو المعتقلين، وكان من شأن ذلك أن يؤدي إلى كارثة أمنية، فضلاً عن الفضيحة الدبلوماسية التي تتفاعل في الوقت الحالي.

·       إن المشكلة، إذاً، هي أنه بعد تحقيق سلسلة من النجاحات في تنفيذ مثل هذه العمليات اعتقد البعض أن الأجهزة الأمنية في دبيّ ستكون ضعيفة، غير أنها لم تكن على هذا النحو. وعلى ما يبدو، فإن عدم وجود معلومات موثوق بها بشأن القدرات الموجودة لدى الجانب الآخر، هو الذي أدى إلى مثل هذا الخيار الخطأ.

 

·       والسؤال الذي يبقى هو: هل يستحق اغتيال شخص مثل المبحوح هذه القضية كلها؟ إن الذين لديهم صلة بمثل هذه العمليات يؤكدون، في معظمهم، أن مجازفة كهذه تكون مبررة فقط لو كان الأمر يتعلق بقيام المبحوح بتهريب رأس حربية نووية من إيران إلى غزة، أما والأمر ليس كذلك، فإن أي ناشط "إرهابي" لا يستحق مجازفة من هذا القبيل.