ممثلان عن إسرائيل وإيران يجريان أول محادثات بشأن تجريد الشرق الأوسط من السلاح النووي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" أن ممثلاً عن لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية ومسؤولاً إيرانياً رفيع المستوى اجتمعا خلال الشهر الفائت لبحث فرص إعلان منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية. وهذا أول اجتماع مباشر يُعقد بين ممثلين رسميين عن البلدين منذ سقوط الشاه في سنة 1979.

فقد اجتمعت ميراف زفاري ـ أوديز، مديرة قسم السياسات والحد من التسلح في لجنة الطاقة الذرية الاسرائيلية، وعلي أصغر سلطانية، مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عدة مرات بين 29 و 30 أيلول / سبتمبر، جنباً إلى جنب مع ممثلين عن دول أخرى، وذلك في مؤتمر عُقد في القاهرة تحت رعاية اللجنة الدولية لحظر الانتشار النووي ونزع السلاح. وشارك في المؤتمر أيضاً ممثلون عن جامعة الدول العربية، والأردن، ومصر، وتونس، وتركيا، والمغرب، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مسؤولين أوروبيين وأميركيين.

وقد عُقدت الاجتماعات وراء أبواب مغلقة، والتزم جميع المشاركين السرية التزاما كاملاً، بهدف فسح المجال أمام إجراء مناقشة شاملة وصريحة. ومع ذلك، قامت مصادر أسترالية بتسريب نبأ الاجتماع لصحيفة "ذي إيج" (The Age) الأسترالية. وأكدت لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية عقد اجتماع كهذا، لكنها رفضت التعليق عليه.

وتم تبادل الحديث بين الممثلَيْن الإيراني والإسرائيلي خلال ثلاث جلسات نقاش تناولت ثلاثة موضوعات: إعلان منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية؛ منع الانتشار النووي في المنطقة؛ استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.