· تصادف، في الأسبوع المقبل، الذكرى الـ 15 لتوقيع اتفاق السلام بين إسرائيل والأردن. وكان البلدان احتفلا بأول ذكرى لهذا الاتفاق بواسطة عرض جوي مشترك في سماء تل أبيب والقدس وعمّان، في حين كانت أعلام ضخمة للبلدين ترفرف على الطائرات.
· فكيف سيجري الاحتفال بالذكرى الـ 15؟ من الواضح أن هناك ادعاءات قاسية وصحيحة ضد المملكة الأردنية الهاشمية، بسبب سلوكها منذ توقيع اتفاق السلام، غير أن ذلك يجب ألاّ يعفينا من إجراء حساب للنفس. وفي حال قيامنا بإجراء مثل هذا الحساب، فلا بدّ من القول إننا لم ندرك، بما فيه الكفاية، حتى الآن، حساسية الوضع في هذا البلد الذي يُعتبر جزء كبير من سكانه فلسطينيين، ولكل واحد منهم أسرة في الضفة الغربية.
كما أننا لم نهتم بأن نقوم، مع الأردنيين، بخطوات من شأنها أن تجعل أي مواطن في البلدين يستفيد من ثمار السلام. إن السلام يكاد يكون متقوقعاً في القصور الملكية الأردنية وفي المكاتب الحكومية الإسرائيلية، ويجب ألاّ يبقى هناك فقط.