اليوم تبدأ أكبر مناورة دفاع صاروخي في تاريخ إسرائيل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

يبدأ الجيش الإسرائيلي والجيش الأميركي ووكالة الدفاع الصاروخي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية صباح اليوم، مناورة دفاعية ضد الصواريخ البالستية. وتتضمن المناورة سيناريوهات لشن هجوم صاروخي على إسرائيل من جانب إيران، وسورية، ولبنان، وغزة. وتعتبر المناورة التي أطلق عليها اسم "جونيفر كوبرا" أكبر مناورة تجري على الأراضي الإسرائيلية إطلاقاً.

وقد أنشأت المؤسسة الأمنية قيادة خاصة للمناورة التي ستستمر بضعة أيام، وسيشارك فيها منظومات الدفاع الجوي كلها التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، ومنظومات دفاعية متطورة تابعة للجيش الأميركي.

وخلال الشهر الفائت، اتجهت إلى البحر الأبيض المتوسط 17 سفينة تابعة للأسطول السادس الأميركي تحمل منظومات دفاع جوي، ورادارات متطورة، وما يزيد على 1500 جندي من الجيش الأميركي ووكالة الدفاع الصاروخي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية.

وقال مصدر أمني رفيع المستوى أمس إن المناورة التي كان من المفترض أن تبدأ الأسبوع الفائت تأجلت بسبب مشكلات لوجستية، وأضاف: "إن الجدول الزمني يتوقف على الأميركيين الذين سيعرضون ]في المناورة[ قدرات لم تشاهدها المنطقة حتى الآن".

وذكر المصدر الأمني أن هدف المناورة هو فحص التحسينات التي أُدخلت على منظومات دفاعية مثل "إيغيس" و"تاد" و"حيتس - 2" و"باتريوت" بأنواعها، ومن ثم فحص الربط بين منظومات الجيشين الإسرائيلي والأميركي.

وفي إطار المناورة، سيتم التدرب على سيناريوهات بعيدة المدى تتضمن إطلاق صواريخ من سورية، ولبنان، وغزة، وإيران ]على إسرائيل[، وسيتعين على القوات التعامل مع إمكان إطلاق رشقات من الصواريخ، وتشغيل المنظومات بصورة مشتركة مع فحص الربط بينها من أجل إيجاد أقصى درجة ممكنة من الحماية على مستويات وارتفاعات متعددة.

وأكد المصدر الأمني أيضاً أن نجاح المناورة وإيجاد لغة مشتركة بين قوات الجيشين الإسرائيلي والأميركي سيمكّنان مستقبلاً من نشر منظومات أميركية في إسرائيل بصورة سريعة، مضيفاً أن "هناك نية لإنشاء بنية لمواجهة أي تطور ممكن في المنطقة".