عدم إقرار توصيات "لجنة تراختنبرغ" في الحكومة سدد ضربة قاسية إلى نتنياهو
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف
  • تلقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع ضربة قاسية جراء عدم توفر أغلبية في الحكومة لإقرار التوصيات التي تضمنها تقرير "لجنة تراختنبرغ" [التي ضمت فريقاً من الخبراء المهنيين برئاسة البروفسور مانويل تراختنبرغ كلّفه نتنياهو إعداد خطة لتغيير السياسة الاقتصادية- الاجتماعية للحكومة]. ولا شك في أن هذه الضربة يجب أن تشعل ضوءاً أحمر أمام نتنياهو، وأن تشكل حافزاً لإعادة النظر بشأن ما يحدث داخل الائتلاف الحكومي، بل وحتى داخل حزب الليكود الذي يتزعمه نظراً إلى إعلان عدة وزراء من الحزب معارضتهم ما ورد في ذلك التقرير من توصيات.
  • ومع أن ما حدث ينطوي على إشارة إلى إمكان تقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة، إلاّ إن معظم المسؤولين في أحزاب الائتلاف الحكومي يؤكدون أن لا أحد لديه مصلحة الآن في تقديم موعد الانتخابات. ويقف في طليعة هؤلاء المسؤولين وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، الذي أبدى معارضته توصيات تقرير "لجنة تراختنبرغ". وقال ليبرمان، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" في بحر الأسبوع الحالي، إن مصلحة حزبه كامنة في إرجاء الانتخابات المقبلة قدر الإمكان، وذلك لضمان أن تكون بعيدة عن التحقيق البوليسي الذي من المتوقع أن يجري معه في نهاية العام الحالي بشبهة تورطه في قضايا فساد وتلقي رشى.
  • لكن على الرغم من ذلك فإن ليبرمان يعتبر شخصاً من الصعب توقع ما يمكن أن يقدم عليه، وبالتالي ثمة احتمال كبير أن نستيقظ ذات صباح ونكتشف أنه أقدم على تقويض الحكومة في ساعات الليل. وقد أعلن هذا الأسبوع أن سبب معارضته توصيات "لجنة تراختنبرغ" يعود إلى أن أحداً لم يستشره في شأنها، ولم يسأله عما إذا كانت لديه ملاحظات عليها، فضلاً عن أن الأشخاص الذين ضمهم فريق اللجنة لا يمثلون جميع فئات السكان في إسرائيل.
  • في الوقت نفسه، يؤكد مسؤولون كبار في الليكود أن الهدف من معارضة وزير الخارجية توصيات "لجنة تراختنبرغ" هو التنكيل برئيس الحكومة، مشددين على أن مفتاح تحديد موعد الانتخابات العامة المقبلة موجود لدى ليبرمان، لكن يبدو أنه لم يقرر بعد ما إذا كان ينوي تقديم هذه الانتخابات، أو إبقاءها في موعدها القانوني.
  • في موازاة ذلك قال مسؤول رفيع المستوى في الليكود إن العلاقات بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية تشهد أزمة كبيرة في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب استمرار نتنياهو في تجاهل ليبرمان، على الرغم من أن هذا الأخير يعتبر نفسه أهم شريك في الائتلاف الحكومي، ويطالب بأن يُعامل على هذا الأساس في جميع الخطوات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يزمع نتنياهو أن يقدم عليها.
  • من ناحية أخرى، فإن وزير البناء والإسكان أريئيل أتياس من حزب شاس، الذي أعلن هو أيضاً معارضته توصيات تقرير "لجنة تراختنبرغ"، أكد في حديث خاص لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حزبه لا يؤيد التقرير المذكور لأن توصياته تجاهلت مشكلات الفئات الفقيرة وحاولت أن تقدم حلولاً لمشكلات الطبقة الوسطى فقط. وأضاف أن حزب شاس يصر أيضاً على إيجاد حلول لأزمة السكن المتفاقمة، وأن لديه اقتراحات عينية في هذا الخصوص، لكن لا أحد يكلف نفسه عناء استشارته في هذا الشأن.