الشرطة ترفع حالة التأهب في القدس والمدن المختلطة تحسباً من وقوع أعمال شغب في "يوم الغفران" غداً (السبت)
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الشرطة الإسرائيلية رفعت حالة التأهب في صفوفها وعززت قواتها المنتشرة في محيط منطقة جبل الهيكل [الحرم الشريف] في القدس الشرقية، وفي المدن المختلطة، تحسباً من احتمال وقوع أعمال شغب في "يوم الغفران"، الذي يصادف غداً (السبت)، احتجاجاً على إحراق مسجد في قرية طوبا الزنغرية [في الجليل الأعلى] في مطلع هذا الأسبوع.

وقررت قيادة الشرطة على نحو خاص أن تعزز قواتها، وأن تنشر فرقاً خاصة من قوات "حرس الحدود"، وأن تعزز الحراسة على الأماكن المقدسة اليهودية والإسلامية في مدينة عكا، وذلك تحسباً من إمكان تكرار المواجهات التي اندلعت سنة 2008 بين السكان العرب واليهود في هذه المدينة.

كما قررت نشر قوات كبيرة من الشرطة في الأماكن العامة، وفي شوارع منطقتي الشمال والشارون [وسط إسرائيل].    

في موازاة ذلك، أجرى الجيش الإسرائيلي مساء أول أمس (الأربعاء) تدريبات خاصة لتشكيلات الاحتياط شملت تعبئة أعداد كبيرة من جنود هذه التشكيلات بواسطة دعوتهم عن طريق الاتصالات الهاتفية إلى الالتحاق بوحداتهم العسكرية المتعددة.

وقد أشرف على هذه التدريبات، التي استمرت حتى ظهر يوم أمس (الخميس)، كل من رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس، ونائبه الجنرال يائير نافيه.

وقال العقيد شلومو فايعر، رئيس قسم المراقبة في شعبة العمليات في هيئة الأركان العامة، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الهدف من هذه التدريبات هو دراسة ردة فعل جنود الاحتياط، ومدى جهوزيتهم للالتحاق بوحداتهم والانخراط في حرب فورية، لافتاً إلى أن نسبة الاستجابة إلى نداءات التعبئة التي جرت في إطار هذه التدريبات بلغت 90٪، وهذه تعتبر نسبة عالية جداً.

على صعيد آخر بيّن استطلاع للرأي العام أجرته جمعية "جيشر" [جسر] أن 58٪ من السكان اليهود في إسرائيل ينوون أن يصوموا في يوم الغفران، وأن 50٪ ينوون أيضاً أداء فريضة صلاة واحدة خلال هذا اليوم الذي يخصص كله لأداء صلوات كثيرة.