الشرطة الإسرائيلية تعلن اعتقال شاب يهودي من إحدى مستوطنات الضفة الغربية بشبهة إحراق مسجد طوبا الزنغرية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس (الخميس) أنها ألقت القبض على شاب يهودي في الـ 19 من عمره يشتبه في أنه نفّذ عملية إحراق مسجد في قرية طوبا الزنغرية العربية البدوية في الجليل الأعلى. وأضافت أن هذا الشاب هو من سكان مستوطنة يتسهار [في الضفة الغربية]، لكنه أبعد عنها منذ فترة قصيرة بأمر صادر عن جهاز الأمن العام [شاباك]، وسكن في إحدى البلدات اليهودية في الشمال.

وأضافت الشرطة أنها ألقت القبض على هذا الشاب في مستوطنة أريئيل صباح يوم الاثنين الفائت، أي بعد ساعات قليلة من عملية إحراق المسجد، وأن التحقيق معه ما زال مستمراً، وذلك من جانب الوحدة القطرية للتحقيق في الجرائم الدولية التي تتولى التحقيق في جميع العمليات التي جرى تنفيذها في إطار "جباية الثمن".

وقد مددت محكمة الصلح في كفار سابا أمس (الخميس) اعتقال الشاب المذكور ستة أيام لاستكمال التحقيق، وذلك بعد أن قدم محققو الشرطة وجهاز شاباك قرائن تثبت ضلوعه في عملية إحراق المسجد. وأصدرت المحكمة أمراً يقضي بحظر نشر أي تفصيلات بشأن مجريات التحقيق.

وقال محامي الدفاع إن المشتبه فيه ينكر التهمة جملة وتفصيلاً، في حين اتهم أحد أصدقائه الشرطة بأنها أقدمت على اعتقاله لمجرد أنه أُبعد من إحدى مستوطنات الضفة الغربية.

وقال أحد سكان قرية طوبا الزنغرية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن اعتقال مشتبه فيه بعملية إحراق المسجد لن يؤدي إلى تهدئة أجواء الغضب السائدة في القرية، وخصوصاً أن الشرطة ما زالت تقوم بحملة اعتقالات واسعة في صفوف شبان القرية جراء اشتراكهم في تظاهرة الاحتجاج التي جرت في إثر إحراق المسجد.

على صعيد آخر، قال جهاز شاباك أمس (الخميس) إنه اعتقل قبل عدة أيام مواطنين فلسطينيين من بلدة حلحول في الضفة الغربية بشبهة قيامهما قبل أسبوعين بإلقاء حجارة على سيارة أحد المستوطنين من كريات أربع، وأدى ذلك إلى فقدانه السيطرة على سيارته وارتطامها بحاجز على جانب الشارع، ما أسفر عن مقتله مع طفله الذي كان برفقته.

وكانت أنباء سابقة أشارت إلى أن عملية إحراق المسجد في طوبا الزنغرية جاءت في إطار "جباية ثمن" هذه العملية.