نتنياهو يعدّ لـ "نزع الصفة الشرعية" عن تقرير غولدستون
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في نقاش مغلق [ضم فريقاً من الوزراء يعالج سبل مواجهة تقرير غولدستون]، عقب قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تبني تقرير غولدستون وإحالته إلى هيئة الأمم المتحدة وربما أيضاً إلى مجلس الأمن: سنعمل على نزع الصفة الشرعية عن التقرير الذي ينزع الصفة الشرعية عن إسرائيل.

وقد قررت القدس تحويل الغضب الشديد الذي تسبب به التقرير إلى نشاط دبلوماسي. وسيوجَّه النشاط الرئيسي غداة تبني التقرير إلى الولايات المتحدة التي تؤيد الموقف الإسرائيلي، لكنه سيوجه أيضاً إلى دول أخرى كبريطانيا وفرنسا. وقد بعث زعيما هاتين الدولتين الأوروبيتين، رئيس الحكومة غوردون براون والرئيس نيكولا ساركوزي، برسالة تأييد إلى نتنياهو ذكرا فيها أن بلديهما يعترفان بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس.

وأصدر نتنياهو تعليمات إلى فريق من الوزراء والموظفين الحكوميين الكبار في القدس تقضي بالاستعداد لخوض كفاح طويل الأمد. ويهدف هذا الكفاح، بالإضافة إلى القيام بنشاط إعلامي بشأن حق إسرائيل في حماية نفسها من "الإرهاب"، إلى تحريك مسارات دولية ـ سياسية وقانونية وغيرها ـ ضد الجهات المعنية بتقويض شرعية إسرائيل.

وقدّر نتنياهو أن هذا الكفاح سيستغرق أعواماً، وقال: "الآن سنجعل أولئك الذين جعلوا سياسة إسرائيل غير شرعية غير شرعيين. لن نمارس ضبط النفس، وسنعمل ضد كل حالة على حدة". وأضاف أنه يجب أن نوضح أن إسرائيل لن تكون على استعداد للقبول بصيغة أن تنسحب، ثم تتلقى الضربات وتمارس ضبط النفس، بل يتعين علينا أن نوضح أننا إذا انسحبنا وتعرضنا لهجمات، فسنهاجم.

ويسعى نتنياهو لإعداد الفريق لخوض هذا الكفاح بوسائل عدة منها القيام بعمل مشترك مع المجتمع الدولي، أو على الأقل مع "النواة النوعية" فيه، ويوضح المسؤولون في القدس أن المقصود بذلك هو "الدول التي تفهم حاجة إسرائيل وحاجة العالم الغربي إلى الدفاع عن النفس".