قال نائب السفير الأميركي لدى الامم المتحدة أليخاندرو وولف في المناقشة التي عقدها مجلس الأمن أمس (الأربعاء) إن تقرير لجنة غولدستون الذي يؤكد أن إسرائيل والفلسطينيين ارتكبوا جرائم حرب خلال عملية "الرصاص المسبوك" في غزة ليس شأنا يستوجب معالجته في إطار مجلس الأمن.
وانتقد وولف ما وصفه بتركيز التقرير على الأعمال التي قامت بها إسرائيل، وذكر أن لدى إسرائيل مؤسسات قادرة على التحقيق في الاتهامات الواردة فيه بصورة جدية، مضيفاً قوله "إننا نشجعها على القيام بذلك". وأضاف قائلاً إن "حماس" منظمة إرهابية ولا تملك القدرة أو الاستعداد لفحص انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها.
وقالت نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو إن الأمين العام بان كي مون يحث إسرائيل والفلسطينيين على القيام فوراً بتحقيق داخلي ذي صدقية بشأن الانتهكات المتعلقة بارتكاب جرائم حرب خلال العملية.
من جهة أخرى، قالت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غابريئيلا شاليف، في خطاب حاد ألقته أمام المجلس إن "التقرير يمنح الإرهاب صفة شرعية، ويمنع الدول الديمقراطية من الدفاع عن نفسها". وذكرت شاليف أن الموضوعات الحقيقية المدرجة في جدول الأعمال الآن هي الانفجار الذي وقع في مستودع أسلحة في جنوب لبنان قبل ثلاثة أيام، وتصعيد إطلاق الصواريخ على إسرائيل من جانب "حماس"، وتطوير البرنامج النووي الإيراني.