· وفقاً لما نُشر في وسائل الإعلام الأجنبية، خلال الأيام القليلة الفائتة، فإن قسم العمليات الخاصة في جهاز الموساد الإسرائيلي هو منظمة سرية للغاية تعرف باسم "قيسارية"، وهي أشبه بموساد داخل الموساد. ويتولى أفراد هذه المنظمة مهمات التسلل إلى الدول الأجنبية، وتنفيذ "عمليات تخريبية" فيها.
· وقد أشار الصحافي البريطاني غوردون توماس، الذي يعتبر نفسه خبيراً في شؤون الموساد، في تقرير نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أمس، إلى أن الذين قاموا بتنفيذ عملية اغتيال المبحوح هم أفراد وحدة "كيدون" التابعة لقسم "قيسارية" والمسؤولة عن تنفيذ "عمليات إرهابية".
· وبموجب ما نشر في الخارج، فإن وحدة "كيدون" قامت، منذ تأسيسها، بتنفيذ مجموعة من العمليات كانت نسبة النجاح فيها 100%، ومنها، مثلاً، عملية اغتيال [الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي] فتحي الشقاقي في مالطة في سنة 1995، وعملية اغتيال [الفدائي الفلسطيني] عاطف بسيسو في باريس في سنة 1992.
· كما أن وحدة "كيدون" قامت بحملات مطاردة في العالم كله، ضد منفذي عمليات مسلحة وعلماء نوويين وتجار أسلحة، بل حتى ضد ناشطين نازيين كانوا لا يزالون في قيد الحياة.
· وفي غرفة تخليد ذكرى قتلى قسم "قيسارية" في الموساد، هناك ثلاث صور فقط لأشخاص لقوا مصرعهم في الخارج ولم تنجح إسرائيل في استعادة جثثهم، وهم إيلي كوهين، الجاسوس الإسرائيلي في دمشق، الذي تم القبض عليه وإعدامه، والعميلان أ و ع، اللذان قتلا في حادث على الطريق وقع في أيار/ مايو 1992، في أثناء قيامهما بمطاردة الشريك الإيراني لتاجر السلاح الإسرائيلي مناحم منبار.