إسرائيل ستستغل الانفجار الذي وقع في جنوب لبنان من أجل حرف الاهتمام الدولي عن تقرير غولدستون
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قررت القيادة السياسية العليا في إسرائيل استغلال الانفجار الذي وقع في منزل عضو في المنظمة الشيعية ]حزب الله[ في بلدة تقع بالقرب من مدينة صور، من أجل حرف الاهتمام الدولي عن تقرير غولدستون. وعشية المداولات بشأن التقرير التي ستستغرق ثلاثة أيام أو أكثر، والتي ستبدأ اليوم في مجلس الأمن وستستمر غداً في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، فإن إسرائيل تسعى لتسليط الأضواء على انتهاكات القرار 1701 من جانب حزب الله.

وستواجه إسرائيل التي يتهمها تقرير غولدستون بارتكاب جرائم حرب في أثناء عملية "الرصاص المسبوك" في غزة، التحدي الأول في المناقشة التي سيعقدها مجلس الأمن اليوم. أما المناقشة الأهم للتقرير فستتم في مجلس حقوق الإنسان في جنيف خلال الأسبوع الجاري.

وتذهب التقديرات إلى أن المناقشة ستبدأ غداً الخميس بهدف الانتهاء منها قبل نهاية الأسبوع، وربما تبدأ المناقشة نهار الجمعة ويتم التصويت على اقتراح السفير الفلسطيني إبراهيم خريشة الداعي إلى تبني استنتاجات التقرير وتحويله إلى المناقشة في مؤسسات أخرى تابعة للأمم المتحدة وللمجتمع الدولي نهار الاثنين المقبل.

وفي هذه الأثناء، تسعى إسرائيل لصرف أنظار العالم عن المداولات المتعلقة بالتقرير وتوجيهها نحو الانتهاكات المتكررة للقرار 1701 من جانب حزب الله، وهي ستستغل الانفجار الذي وقع أول أمس في جنوب لبنان في منزل تقول إنه كان يُستخدم كمستودع صواريخ تابع للمنظمة الشيعية. وأمس قدمت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة شكوى إلى مجلس الأمن بهذا الشأن. وكانت الرغبة في تسليط الأضواء على ما يجري في لبنان هي ما دفع القيادة السياسية العليا إلى قرار تسليم الصور التي التقطتها طائرة بلا طيار حلقت فوق المنزل الذي وقع فيه الانفجار إلى قوات اليونيفيل ووسائل الإعلام الإسرائيلية.

وتحرص جهات سياسية إسرائيلية على تقديم إرشادات إلى وسائل الإعلام وإلى الدبلوماسيين العاملين في إسرائيل بشأن انتهاكات قرارات الأمم المتحدة من جانب سورية وحزب الله. والهدف من هذه النشاطات هو أن تشكل ثقلاً مضاداً لتقرير غولدستون، وأن تنبه المجتمع الدولي إلى الواقع الذي واجهته إسرائيل قبل عملية "الرصاص المسبوك"، والذي تواجهه اليوم أيضاً.