إخلاء السفارة الإسرائيلية في عمّان تخوفاً من تظاهرات ضدها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

أُغلقت أمس (الأربعاء) السفارة الإسرائيلية في عمّان، وجرى إخلاء العاملين فيها تحسباً للتظاهرات التي من المنتظر أن تحدث اليوم في العاصمة الأردنية. واتخذت وزارة الخارجية الإسرائيلية قرار الإخلاء تخوفاً من وقوع أعمال عنف شبيهة بتلك التي واجهتها السفارة الإسرائيلية في القاهرة. وقال مصدر في وزارة الخارجية: "صحيح أن الأردن ليس مصر، وأن ملك الأردن وقوات الأمن قادرة على المحافظة على النظام، لكننا قررنا عدم المجازفة."

ويوم أمس وفي ساعة متأخرة من الليل، اجتازت قافلة من السيارات على متنها الدبلوماسيون العاملون في السفارة جسر أللنبي، وأعلن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية إغلاق السفارة غداً تحسباً للتظاهرات التي من المنتظر أن تجري ضدها. وذكر المصدر أن الدعوات إلى المشاركة في التظاهرة برزت عبر الفايسبوك تحت شعار "لندافع عن الأردن ولنحرر فلسطين"، وفي تقديره، فإن المئات سيشاركون فيها. وعلى الرغم من ثقة المصدر بأن قوات الأمن ستفرق المتظاهرين، ولن تسمح بخروج الوضع عن سيطرتها، إلاّ إن قرار إغلاق السفارة اتُخذ تحسباً للأسوأ.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (15/9/2011)، أن قرار إغلاق السفارة اتُخذ قبل موعده بيوم واحد تحسباً للتظاهرة الكبيرة التي من المنتظر أن تشهدها عمّان غداً، وأضافت الصحيفة: "أُغلقت السفارة الإسرائيلية قبل موعدها بيوم واحد، فالمعروف أن طاقم السفارة يعود في نهاية كل أسبوع إلى إسرائيل، لكن هذه المرة اتُخذ القرار بإغلاق السفارة قبل يوم من الموعد المحدد."

وتابعت الصحيفة: "بالأمس تظاهر عشرات الأردنيين أمام السفارة الأميركية، بسبب الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس بشأن خطة أميركية لتحويل الأردن إلى دولة للفلسطينيين، فأحرق المتظاهرون العلمين الأميركي والإسرائيلي وهتفوا شعارات معادية لأميركا."