نتنياهو يدعم موقف ليبرمان تجاه قول الأسد أن إسرائيل تخطط للحرب
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

كشفت الحرب الكلامية بين القدس ودمشق ارتباكاً في أداء حكومة نتنياهو، وذلك بعد أن اتضح أن كلام وزير الخارجية أفيغدرو ليبرمان [الذي قال فيه إن الأسد لن يخسر الحرب المقبلة فحسب، بل السلطة أيضاً] لم يخضع لتنسيق مسبق. وقد اضطر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى توضيح ما قصده وزيره. ولكن أوساطاً مقربة من نتنياهو أوضحت للصحيفة أن وزير الخارجية لم يتعرض للانتقاد.

وذكرت أوساط في ديوان رئاسة الحكومة أن نتنياهو بعث في الأيام الأخيرة برسائل إلى الأسد بواسطة رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني، ووزير الخارجية الإسباني ميغيل موراتينوس، اللذين قاما بزيارة القدس، عبّر فيها عن اهتمام إسرائيل باستئناف المفاوضات السياسية. وذكر مصدر مقرب من نتنياهو، أن رئيس الحكومة لم يدخل معهما في التفصيلات، واكتفى بالتطرق إلى إطار المفاوضات. ونفى المقربون من رئيس الحكومة ادعاءات بعض الوزراء والسياسيين القائلة إن نتنياهو فقد السيطرة على وزرائه، وعلى أداء حكومته. وذكر مصدر حكومي أن رئيس الحكومة ووزير الخارجية تبادلا الحديث أمس في الموضوع السوري، وإن اعتراض رئيس الحكومة كان فقط على التوقيت.  

ونقلت صحيفة "هآرتس" (4/2/2010) أن رئيس الحكومة حاول تهدئة الأجواء بعد التصريحات القاسية التي المتبادلة بين إسرائيل وسورية، وأنه طلب من الوزراء عدم التطرق إلى الموضوع السوري أمام وسائل الإعلام.

لكن على الرغم من ذلك، فإن وزير الدفاع إيهود باراك تحدث عن الموضوع في جلسة لمكتب حزب العمل، وانتقد وزير الخارجية ليبرمان قائلاً: "بدلاً من الشجار الكلامي، علينا أن نجلس ونتحدث [مع السوريين]. الكل يعرف الثمن. ولست راضياً عن الشجار الكلامي الدائر في الأيام الأخيرة". وأضاف: "التهديدات لا تنفع. ونحن نعمل في القنوات الدبلوماسية من أجل إزالة التوتر. والذي سيحسم الأمر هو الأفعال وليس الكلام".

وكان وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وبعد مرور يوم واحد على كلام الرئيس الأسد الذي اتهم فيه إسرائيل بالتخطيط للحرب في المنطقة، وجّه تهديدات إلى النظام السوري قال فيها: "كلام الأسد يشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل، وقد تخطى فيه الحدود. ورسالتنا إلى الأسد واضحة: في الحرب المقبلة أنت لن تخسر الحرب فقط، بل إن عائلتك أيضاً ستخسر الحكم. أتمنى أن يتم استيعاب رسالتي هذه جيداً".