من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال مصدر رفيع المستوى في الإدارة الأميركية لصحيفة "هآرتس" إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد أمام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خلال لقاء القمة الثلاثية في نيويورك أول أمس، أنه غير راضٍ عن سلوكهما خلال الأسابيع الأخيرة في كل ما يتعلق باستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأضاف المصدر: "لقد أكد أوباما خلال اللقاء أنه فقد صبره من سلوكهما حتى الآن".
ووصف المصدر الأميركي اللقاء الثلاثي بأنه جرى في جو موضوعي، لكن غير دافئ. وأوضح أن "نتنياهو وعباس أعربا عن رأيهما وطرحا أسئلة، لكن أحدهما لم يهاجم الآخر".
وقد استمر اللقاء 45 دقيقة، واشترك فيه أيضاً وزير الدفاع إيهود باراك، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ومستشار الأمن القومي عوزي أراد، ومستشار رئيس الحكومة المحامي يتسحاق مولخو. كماحضره من الجانب الأميركي كل من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، ومستشار الأمن القومي الجنرال جيم جونز، ومستشار الرئيس دنيس روس، ومسؤول ملف الشرق الأوسط في البيت الأبيض دان شابيرو.
بالإضافة إلى ذلك، وبخ الرئيس أوباما نتنياهو وعباس خلال الاجتماع المغلق، وقال: "لقد عُقد ما يكفي من المحادثات التمهيدية، وآن أوان التقدم في العملية. يجب إنهاء هذا النزاع، وهناك نافذة فرص، لكن من المحتمل أن تغلق".
وعلى حد قول المصدر الأميركي، أكد أوباما أيضاً خلال اللقاء أنه معني باستئناف المفاوضات بين الطرفين "على الرغم من القضايا العالقة جميعها"، وذلك استناداً إلى مباحثات جرت واتفاقات وُقعت منذ بداية عملية أوسلو قبل 16 عاماً.
وقال أوباما لعباس ونتنياهو: "هناك سجل تاريخي بكل المفاوضات التي جرت في السابق، وهناك مبادئ تم الاتفاق عليها سابقاً. لن نبدأ المفاوضات من نقطة الصفر، ولن نلقي بالسجل التاريخي في سلة المهملات ونتجاهله، كما أننا لن ننتظر حتى تأتي الصيغة المثلى التي ستمكّن من تحقيق اتفاق".
وذكر المسؤول الأميركي رفيع المستوى أيضاً أنه ستجرى خلال الأسبوع الجاري محادثات في نيويورك بين إسرائيل والفلسطينيين بوساطة أميركية، من أجل تقليص الفجوات وإتاحة بدء المفاوضات. وستجرى محادثات إضافية بين طواقم إسرائيلية وأميركية وفلسطينية في واشنطن، وستدار المحادثات من قبل وزيرة الخارجية كلينتون والمبعوث ميتشل.
وعلى حد قول المصدر الأميركي، فإن الهدف هو التمكين من استئناف المفاوضات خلال بضعة أسابيع.
