ممثلون عن الفلسطينيين وإسرائيل سيلتقون اليوم في نيويورك
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

يبدو أن الضغط الأميركي الذي مورس على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني يؤتي ثماره، إذ من المرجح أن يتم اليوم (الخميس)، ولأول مرة، لقاء بين طواقم فلسطينية وإسرائيلية، يلتقي خلاله في نيويورك، المحامي يتسحاق مولخو، مستشار رئيس الحكومة، صائب عريقات من الجانب الفلسطيني.

وقد التقى مولخو المبعوث الأميركي جورج ميتشل أمس من أجل التحضير للقاء مع الفلسطينيين، الذي سيحاول الطرفان خلاله التوصل إلى توافقات تمهد الطريق أمام بدء مفاوضات على مستويات عليا، بين [رئيس الحكومة الإسرائيلية] بنيامين نتنياهو و [رئيس السلطة الفلسطينية] أبو مازن. وينوي الأميركيون، هذه المرة، المشاركة في المحادثات بصورة فاعلة، وسيكون مندوب أميركي موجوداً في الغرفة التي سيجتمع فيها المندوبان الفلسطيني والإسرائيلي.

إن الأميركيين يطرحون جدول أعمال مكثفاً للأسابيع القليلة المقبلة، فالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين على المستوى المهني ستستمر أيضاً خلال الأسبوع المقبل في نيويورك، كما أنه من المتوقع أن يصل ميتشل ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى المنطقة بعد نحو أسبوعين، للقيام بجولة محادثات إضافية.

لقد كلف أوباما كلينتون الانخراطَ بعمق في النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، وهي مهمة كان ميتشل مكلفاً بها حصراً حتى الآن. وتذهب التقديرات في إسرائيل إلى أن أوباما يعتقد أن ميتشل، الذي لم يقم بما كان متوقعاً منه طوال ما يزيد على ثلاثة أشهر، بحاجة إلى دعم. ويمكن لانخراط كلينتون أن يزيد الضغط على الطرفين للتوصل إلى توافقات.

وقد سبق أن أعلن أوباما أن كلينتون وميتشل سيقدمان له تقريراً عن نتائج الاتصالات في أواسط تشرين الأول/ أكتوبر، معبراً بذلك عن نفاد صبره. وحينها ستعلن كلينتون إما استئناف المفاوضات على مستوى سياسي عالٍ، وإما فشل الاتصالات. وفي هذه الحالة ستعلن كلينتون من هو الطرف المسؤول عن ذلك.

وقد أعرب مصدر سياسي رفيع المستوى في الوفد المرافق لرئيس الحكومة عن تقدير فحواه أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين ستبدأ في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر.