نتنياهو معقباً على خطاب أوباما أمام الأمم المتحدة: لن نوافق على العودة إلى خطوط 1967
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مقابلة أجرتها معه "هآرتس" أمس (الأربعاء)، أنه لن يوافق على العودة إلى خطوط 1967. وقد أدلى نتنياهو بقوله هذا عقب خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي قال فيه إنه "يجب إنهاء الاحتلال الذي بدأ في سنة 1967".

وأضاف نتنياهو: "لقد قال أوباما ما كنّا نريده منذ نصف عام ـ أن علينا أن نلتقي ونبدأ بعملية سياسية من دون شروط مسبقة. هذا أولاً؛ ثانياً، لقد تحدث بصورة واضحة وجليّة عن حق إسرائيل [في الوجود] باعتبارها الدولة القومية للشعب اليهودي، وأعتقد أن عدم الموافقة على ذلك [من جانب العرب] هي جذر النزاع، ولذا، فإن تصريحه هذا من فوق المنبر العالمي، أمام العالم العربي أجمع وخصوصاً أمام الفلسطينيين، يتسم بالأهمية؛ ثالثاً، لقد أثنى على الجهود التي بذلناها من أجل تسهيل الحركة على الحواجز [في الضفة الغربية] ودفع الاقتصاد الفلسطيني قدماً. هذه الأمور كلها تدفع قدماً نحو عملية سياسية مسؤولة".

وتابع قائلاً: "إن الأمور التي تحدث عنها فيما يتعلق بالاحتلال ليست جديدة، فقد سبق أن قالها في القاهرة. وفي الواقع، هذه هي الصيغة التي تم تبنيها في خطة خريطة الطريق، وهي لا تنص على أننا يجب أن نعود إلى خطوط 1967، كما أنها الصيغة التي تبنتها حكومات سبقت حكومتي، والتي لم توافق على العودة إلى خطوط 1967. ويقيناً أننا لن نوافق على ذلك. وهو أيضاً لم يقل شيئاً جديداً في موضوع المستوطنات، لأن هذا هو الموقف المألوف الذي تبنته الإدارات الأميركية جميعها طوال 40 عاماً. الأمر الجديد الذي قاله هو أن هذه الخلافات في الرأي يجب ألاّ تحول دون البدء بعملية [المفاوضات] التي سيُحسم فيها هذا الموضوع وسواه، إذا ما تكللت بالنجاح".