باراك يتحمل مسؤولية كبيرة عن عدم دفع السلام مع سورية قدماً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       إن ما أكده وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أول من أمس، في كلمته أمام كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، في إحدى القواعد العسكرية الجوية، وفحواه أنه "في ظل غياب التسوية مع سورية، فإنه من المحتمل أن نصل إلى مواجهة عنيفة معها ربما تصل إلى حرب شاملة"، قد سبق أن أكده قبل عشرة أعوام، أي في شباط/ فبراير 2000، لكن في قاعدة عسكرية جوية أخرى.

·       بناء على ذلك، فإنه من أجل أن نوفّر على باراك عناء تكرار هذه الكلمات نفسها بعد عشرة أعوام أخرى، نؤكد أن المطلوب هو نشاط سياسي مثابر لا بُد من أن يكون وزير الدفاع أحد الشركاء المركزيين فيه، لا سيما وأنه أكد أيضاً أنه لدى انتهاء الحرب مع سورية، في حال اندلاعها، أن ما سيحدث هو "استئناف المفاوضات بين الجانبين بشأن القضايا نفسها التي نتباحث فيها مع السوريين منذ 15 عاماً".

·       إن باراك يشغل، في الوقت الحالي، منصباً مركزياً في حكومة بنيامين نتنياهو، التي لم تدفع حتى الآن المفاوضات مع سورية إلى الأمام. ولا شك أنه في إمكان باراك الاستقالة من هذه الحكومة، إذا ما رفض نتنياهو التقدم في طريق السلام مع السوريين، وكذلك مع الفلسطينيين.

 

·       وإذا لم يفعل باراك ذلك وظل مكتفياً بما قاله على مسامع كبار ضباط الجيش، فإن هذا يعني أنه يخشى دفع الثمن، والمقصود ليس ثمن السلام مع سورية، وهو الانسحاب من هضبة الجولان، وإنما ثمن التنازل عن الكرسي. وبالتالي، فإن باراك سيكون مسؤولاً، لا أقل من نتنياهو، عن حرب شاملة لا لزوم لها، حذر هو نفسه من اندلاعها.